بـ270 مليون دولار… . تركيا توقع اتفاقًا مع بولندا للبيانات وصفقة طائرات مسيرة
تقارير استقصائية كشفت عن توقيع اتفاقية بين تركيا وبولندا ب 24 مايو 2021 بأنقرة من طرف وزير الدفاع التركي ونظيره البولندي. وذلك في إطار التعاون الدفاعي بين البلدين وكجزء من صفقة الطائرات بدون طيار. ولا يزال الاتفاق في طور المصادقة من قبل البرلمان التركي. ومن المرجح أن يدخل حيز التنفيذ بالقريب مع اعتبار أن أول عملية تسليم بطائرة بدون طيارة لبولندا ستتم هذه السنة.
اتفاق البيانات
وجاءت هذه الصفقة على خلفية التوترات بين دول شرق أوروبا وروسيا، لاسيما بولندا القريبة من الحدود مع روسيا. الشيء الذي يدل على أن هاته الصفقة التركية جاءت لاستفزاز موسكو في محاولة من أنقرة لاستغلال وجودها بالناتو.
وتتفاقم التوترات التي تعرفها الحدود الروسية مع العديد من دول شرق أوروبا. لاسيما أوكرانيا التي تعد أهم مستورد للطائرات بدون طيار من تركيا.
وتنص الاتفاقية الموقعة بين تركيا وبولندا على طريقة توفير التصاريح الأمنية للمقاولين من القطاع الخاص والفرعيين. والذي يقومون بالعمل في إطار تعاون الصناعة الدفاعية بالدول.
وتجري زيارة المرافق التي تتضمن الوصول لمعلومات سرية بعد أخد موافقة نصية من سلطات الدول المستقبلة. وسيتم تسوية الخلافات بين الطرفين دون إحالتها لأي محكمة وطنية أو دولية.
وسيتم تجديد الاتفاقية كل خمس سنوات في حالة عدم انهائها من أحد الأطراف. مع إشعار مسبق قبل 30 يومًا من خلال القنوات الدبلوماسية.
صفقة الطائرات المسيرة
خلال زيارة رسمية من أندريه سيباستيان الرئيس البولندي لتركيا بمايو 2021. تم توقيع صفقة بيع طائرات بيراقدارTB2القتالية بدون طيار (UCAV) بين البلدين. الأمر الذي يجعل بولندا أول دول الناتو تشتري طئارات مسيرة من تركيا.
وتؤكد معلومات أن بولندا ستقوم بشراء 3 محطات أرضية وجهازي محاكاة علاوة على24 طائرة مسيرة. كما سيجري نشر أحد المحاكيات في أكاديمية الطيران في دبلين والآخر في قاعدة الطائرات بدون طيار في ميروسوافيتش.
وتتضمن الاتفاقية دعما فنيا لعامين ودورة تدريبية ل 192 ضابط بولندي يعملون كمشغلي طائرات بدون طيار وقادة ومدربين.
تتعاون تركيا وبولندا بشكل وثيق في المجالات العسكرية. فقد قال ماريوس باساتشاك وزير الدفاع البولندي سابقًا إن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الناتو. لافتا أن بلوندا تنوي شراء أنظمة أسلحة جديدة من تركيا.
ويستفيد أردوغان أفراد عائلته وشركاؤه بالعمل بشكل كبير وغير سري من صناعة الدفاع ومبيعات المعدات العسكرية. إذ يجري إنتاج الطائرات العسكرية المسيرة من نوع Bayraktar TB2من طرف شركة صهر أردوغان. والتي تحقق أرباحا باهضه بالسوق المحلية والدولية من بيع الأسلحة.
ولا تملك تركيا عملية موافقة طويلة على التصدير بعكس الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي. الشيء الذي يخول اختيار الطائرات المسيرة التركية. إلا أنه لا يمكن تجنب أثار تجارة الطائرات المسيرة على السياسية الخارجية التركية. في حين قام أردوغان بعرض طائراته المسيرة على كل دول إفريقية قام بزيارتها
مخاطر الصفقات على تركيا
بدأت بعض الصفقات تجسد مخاطر على تركيا. على غرار الغضب الذي أثاره استهداف كييف للانفصاليين الروس بطائرات مسيرة تركية بدو نباس العام الماضي. بالإضافة لذلك قررت كل من تركيا وأوكرانيا تأسيس منشأة إنتاج مشتركة بأوكرانيا.
وعقب تهديد أعضاء ميليشيا تيغراي التي تقاتل الحكومة الفيدرالية تركيا جراء الطائرات بدون طيار التي باعتها للجيش الإثيوبي. اضطرت تركيا لنقل سفارتها من أديس أبابا لكينيا