سياسة

بعد 3 سنوات من الحكم.. هل نجحت طالبان في تحقيق مكاسب دبلوماسية؟


رغم أنها لم تحصل على اعتراف أي دولة بها، نجحت حكومة طالبان خلال السنوات الثلاث الماضية في تحقيق بعض النجاحات الدبلوماسية. بموازاة تشديد قبضتها في الداخل مع تطبيق صارم لأحكام الشريعة الإسلامية إلى درجة المغالاة.

ويعد التطور الأبرز مشاركة طالبان لأول مرة في مباحثات الدوحة نهاية يونيو/حزيران لمناقشة الدعم الاقتصادي ومكافحة المخدرات مع المجتمع الدولي. وفقا لتقديرات موقع “ميدل ايست أونلاين”.

وقد رحب المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد الذي قاد الوفد الأفغاني إلى قطر بـ”خروج كابول من عزلتها”.مضيفا “نؤيد عقد لقاءات إيجابية شرط أخذ الوضع في أفغانستان في الاعتبار”.

وبعد مفاوضات معقدة، حصدت كابول موافقة عشرين دولة والأمم المتحدة ـ تنتقد “الفصل العنصري بين الجنسين” في أفغانستان ـ على عدم دعوة أي ممثل عن المجتمع المدني وخصوصا النساء، إلى جولة الدوحة الثالثة.

وبعيد استعادتها الحكم في كابول في 15 أغسطس/آب 2021. أرسلت حركة طالبان رسالة واضحة من خلال فرضها تغطية الوجوه في نوافذ مراكز التجميل أو صالونات الحلاقة أو اللوحات الإعلانية بالطلاء. كما فرضت قوانين مشددة على النساء، استمدتها من تفسيرها المتشدد للشريعة.

وبالنسبة لعبيد الله باهر حفيد أمير الحرب السابق قلب الدين حكمتيار فإن “مقاربة الدوحة كانت ذكية”. وقال “ليس المجتمع الدولي من سيحل قضية المرأة” في إشارة إلى استبعاد النساء من التعليم .وجزء من أوساط العمل، مضيفا “لكنه قادر على إيجاد” بيئة مواتية. و”يمكن للانتعاش الاقتصادي أن يأتي بنوع من الانفتاح السياسي”.

وعلى الرغم من إغلاق السفارات الغربية في كابول منذ ثلاث سنوات. إلا أن الصين وروسيا وإيران وباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى (باستثناء طاجيكستان) أقامت علاقات دبلوماسية فعلية مع كابول. فيما تستعد موسكو لشطب حركة طالبان من قائمتها للمنظمات الإرهابية وعينت بكين أول سفير لها في كابول منذ ثلاث سنوات. 

هذا وأعربت الأمم المتحدة الخميس الماضي عن قلقها من أنشطة الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يمثل “أكبر تهديد إرهابي خارجي” في أوروبا. وأدانت مناخ الخوف”. الذي تزرعه ألوية وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإمارة الإسلامية حيث يبدو أي احتجاج شعبي مستحيلا.

وفي مثل هذا المناخ، فإن النساء اللواتي تظاهرن في بداية حكم طالبان ضد الإجراءات القمعية الأولى وتعرضن للضرب أو الاعتقال. أصبحن الآن يعترضن بشكل رمزي فقط خلف جدران منازلهن.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى