سياسة

بعد نقلها كورونا.. اليونان توقف رحلات الخطوط القطرية


اضطرت هيئة الحماية المدنية اليونانية لوضع 12 شخصا من أصل 91 كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية في الحجر الصحي لمدة 14 يوما بعد تأكدها من إصابتهم بفيروس كورونا.

والثلاثاء الماضي، أعلنت اليونان ايقاف جميع رحلات الطيران الجوي من وإلى قطر بعد أن أثبتت الاختبارات إصابة 12 شخصاً على متن طائرة للخطوط القطرية قادمة من الدوحة بفيروس كورونا.

وقالت الوكالة في بيان: بعد هذه الحقائق الوبائية، سيتم تعليق الرحلات الجوية من وإلى قطر حتى 15 يونيو.

وسجلت اليونان عدداً منخفضاً من إصابات فيروس كوفيد – 19 مقارنة بدول أوروبية أخرى كثيرة وبدأت تخفف تدريجياً في الرابع من مايو إجراءات العزل العام الذي استمر أسابيع.

والمثير للاستغراب أن الخطوط الجوية القطرية زعمت أن جميع ركاب الرحلة المتجهة إلى أثينا كانوا بصحة جيدة قبل أن يستقلوا الطائرة في الدوحة، وأنهم اختباراتهم جميعا جاءت سلبية قبل الرحلة، ما أثار شكوكا حول صحة الفحوصات التي أجرتها الناقلة القطرية وهي تمر بأسوأ أزمة لها فاقمها انتشار الوباء في الإمارة الخليجية الصغيرة التي أصبحت بؤرة لتفشي الوباء.

وأوضحت الشركة القطرية في بيان: عند الوصول إلى الدوحة وقبل الصعود إلى الطائرة المتجهة إلى أثينا، تم فحص جميع الركاب واختبارهم وفقاً للإجراءات والبروتوكولات الصحية المعمول بها، وكانوا في صحة تسمح لهم بمواصلة رحلتهم.

وحاولت الشركة القطرية المملوكة للدولة التنصل من المسؤولية بالقول إن الركاب الـ12 المصابين ليسوا من قطر ما سلط الضوء على انعكاس الأزمة المالية التي تمر بها والتي ربما دفعتها لاستئناف رحلاتها سريعا مهما كلفها الأمر بهدف السيطرة على الأوضاع دون رسم استراتيجية فعالة لمنع نقل الركاب للفيروس وتعريض حياتهم وأمن البلدان التي تسير رحلاتها نحوها إلى الخطر.

واضطرت أثينا إلى وضع من ثبتت إصابتهم في الحجر الصحي 14 يوماً، بينما بقي من جاءت نتيجتهم سلبية في الحجر الصحي لسبعة أيام، حسب وزارة الحماية المدنية اليونانية.

ويمثل القرار اليوناني ضربة موجعة جديدة للناقلة القطرية التي تعيش أزمة كبيرة منذ المقاطعة الخليجية، التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة، ضاعفتها التداعيات السلبية لتفشي فيروس كورونا على قطاع الطيران العالمي ما اضطرها مؤخرا للبحث عن تقليص أسطولها المكون من نحو 200 طائرة.

والخطوط القطرية من بين عدد قليل من شركات الطيران التي واصلت تسيير بعض رحلات نقل الركاب أثناء جائحة كورونا رغم تصاعد عدد الإصابات في قطر وتحولها إلى بؤرة لتفشي الفيروس التاجي المستجد في المنطقة.

وعمق المنع اليوناني جراح الناقلة القطرية في وقت كانت تبحث فيه عن تعويض خسائرها مع الانتقال إلى مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها بعد وباء كورونا، حيث بدأت أغلب بلدان العالم تدريجياً بتنظيم رحلات الطيران المجدولة وفق إجراءات جديدة من المنتظر تنفيذها في المطارات وعلى متن الطائرات، لتوفير مناخ آمن ومريح للمسافرين.

والأسبوع الماضي، قال الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية إن الشركة قد تلغي طلبيات شراء طائرات إذا لم توافق شركات صناعة الطائرات على تأجيل عمليات تسليم بعد أن تسببت جائحة فيروس كورونا في تدمير الطلب على السفر. 

وأوضح الباكر أن “الشركة تجري محادثات مع إيرباص وبوينغ لإرجاء جميع تسليمات الطائرات المعلقة”.

وأضاف “ما زلنا نستخدم الاحتياطي النقدي للعمليات، ونفحص أدوات مختلفة من بينها التمويل المصرفي”، مشيرا إلى أنه من الصعب القول متى ستعود الشركة لتحقيق ربحية بسبب الجائحة.

وفي مارس ذار الماضي، قال الباكر لرويترز إن الشركة تستنزف السيولة وإنها ستطلب في نهاية المطاف مساعدة حكومية.

وكانت رويترز ذكرت في الخامس من مايو الماضي استنادا إلى رسالة داخلية عبر البريد الإلكتروني أن الخطوط القطرية ستقوم بخفض أعداد كبيرة من الوظائف تشمل أطقم الضيافة.

وكان لدى مجموعة الخطوط الجوية القطرية، التي تدرج شركة الطيران ضمن أصولها، 46 ألفا و684 موظفا في نهاية آخر سنة مالية أعلنت نتائجها في مارس 2019.

وكانت الخطوط الجوية القطرية قد حذرت من أنها ستسجل ثالث خسارة على التوالي خلال السنة المالية الحالية، التي تنتهي في شهر مارس من كل عام، قبل أن يضرب تفشي الفيروس الطلب العالمي على السفر.

وأكد الباكر الشهر الماضي أن تعافي الطلب العالمي على السفر من تداعيات جائحة كورونا سيستغرق سنوات وأن العديد من مرتادي رحلات الأعمال ربما لن يعودوا أبدا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى