بعد محاولة الانقلاب بالأردن.. لماذا يصمت الاخوان المسلمون حتى الآن؟
شهدت المملكة الأردنية محاولة انقلاب فاشلة مساء السبت، اتخذت على إثرها الدولة قرارات بتوقيف عدد من الشخصيات البارزة.
ووسط الحديث عن مؤامرة واجندة خارجية ضد الأردن، لم تخرج جماعة الإخوان المسلمين ولا حزب جبهة العمل الإسلامي بموقف واضح حول محاولة الانقلاب، واتخذت الحياد، والحياد في مثل هذه الظروف موقف سلبي وليس ايجابياً، وعليه مئات علامات الاستفهام حول الموقف الحقيقي لهذه الجماعة في المواقف المفصلية التي تمر بها المملكة.
لم تبق دولة ولا منظمة ولا مؤسسة إلا وأعلنت تضامنها مع الأردن، بدءاً من سلطنة عمان، والإمارات، والمغرب، وتونس، وليبيا، ولبنان، وتركيا وحتى وحكومة إقليم كردستان شمالي العراق، وحركة حماس، بينما لا زال الإخوان يتشاورون حول الموقف المناسب مما يحدث، وحتى نواب كتلة الإصلاح النيابية التي اعتادت أن تمطر الحكومة بالأسئلة والاستجوابات، صمتت بشكل غريب ومريب رغم كل الضجيج والشغب الذي تمارسه يومياً تحت القبة.
وآثر الإسلاميون الصمت بانتظار ما سيحدث ربما، أو بانتظار التعليمات، في وقت نددت فيه السلطات الثلاث في الأردن، التنفيذية والتشريعية والقضائية، بمحاولة العبث بأمن المملكة.
وقبل أيام، ارتفع ضجيج الاخوان عاليا تجاه معاهدة الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة معتبرين إياها تهديدا للدولة رغم ان الأمر يحتمل تفسيرات واجتهادات كثيرة، لكنهم لم يروا في كل ما يحدث منذ 24 ساعة أي تهديد يستدعي إصدار موقف وطني يحسب لهم لا عليهم… فهل يستدركون .. أم أن القطار قد فاتهم؟