سياسة

بعد قرار الجزائر وقف “خط الغاز”..أول تعليق من المغرب


قللت الحكومة المغربية، الإثنين، من تأثير قرار الجزائر عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي– الأوروبي، مؤكدة أنه “لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي المحلي”.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن “المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن”، و”المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”.

وانتهت الآجال التعاقدية لهذا الأنبوب، أمس الأحد، ولم يتم تجديده بعد رفض الجانب الجزائري.

المكتبان أكدا أن القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية، الأحد، بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني في المغرب.

وشدد البيان على أنه نظرا لطبيعة جوار المغرب، وتحسبا لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء.

وأشارا إلى أنه يتم حاليا دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل.

وينطلق هذا الأنبوب من حقل “حاسي الرمل” الضخم جنوبي الجزائر وصولا إلى جنوب إسبانيا، مرورا بالأراضي المغربية، ويمكنه نقل كميات غاز سنوية تصل 12 مليار متر مكعب.

ويزود هذا الأنبوب المغرب وإسبانيا والبرتغال بالغاز الطبيعي، فيما تستفيد الرباط أيضا من عائدات مالية كحقوق عبور.

وجرى تدشين أنبوب “المغرب العربي ـ أوروبا”، المعروف أيضا بتسمية “بيدرو دوران فارال” عام 1996، وانطلقت الأشغال به في 1994.

ويبلغ طول هذه المنشأة 1350 كيلومترا انطلاقا من الجزائر، وصولا إلى حدودها مع المغرب على مسافة 515 كيلومترا.

داخل الحدود الجزائرية، يمر الأنبوب عبر أقاليم ولايات الأغواط (جنوب)، والبيض والنعامة (جنوب غرب) وتلمسان (شمال غرب)، ثم يعبر الحدود المغربية من منطقة العريشة بولاية تلمسان (شمال غرب الجزائر).

ويقطع الأنبوب الأراضي المغربية من الحدود الجزائرية وصولا إلى شمالي المغرب عبر مسافة 520 كيلومترا.

ويمتد أنبوب الغاز عبر البحر المتوسط وصولا إلى منطقة طريفة بمضيق جبل طارق جنوبي إسبانيا على مسافة 45 كيلومترا.

ويواصل الأنبوب مساره عبر الأراضي الإسبانية وصولا إلى منطقة قرطبة على مسافة 270 كيلومترا؛ وهناك أنشأت مدريد محطات معالجة وتخزين للغاز.

وتعيش الجاراتان (المغرب والجزائر) على وقع أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، زاد من حدتها الإعلان الجزائري أحادي الجانب بقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الحدود، وأيضاً إغلاق المجال الجوي في وجه الطائرات المغربية، المدنية منها والعسكرية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى