كون مقتدى الصدر زعيم كتلة سائرون، الفائز بالانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، وزعيم كتلة الفتح هادي العامري، التابعة للحشد الشعبي المدعوم من إيران، تحالفا سياسيا لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعيدا عن المحاصصة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع العامري، في مدينة النجف جنوب بغداد يوم الثلاثاء، قال الصدر: كان اجتماعا إيجابيا ومهما جدا من أجل إنهاء معاناة الشعب المظلوم، تحالفنا الجديد تحالف وطني ضمن الأُطر الوطنية، من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة الوطنية، مؤكدا رفضة لفكرة المحاصصة السياسية أو الإنفراد بتشكيل الحكومة، وقال إن الدعوة مفتوحة للفضاء الوطني بعيدا عن المحاصصة.
واحتلت كتلة الصدر المركز الأول في الانتخابات الأخيرة، بينما جاءت كتلة الفتح في المركز الثاني، وحصلت كل منهما على 101 مقعد من 329 مقعدا، وهي أقل من أغلبية تشكيل الحكومة بحوالي 64 مقعدا.
وأكد الزعيمان السياسيان على ضرورة مشاركة كل الكتل الأخرى الفائزة في الانتخابات في تشكيل الحكومة.
ومن جهته، شدد العامري على أهمية التحالفات في هذه المرحلة، وقال :لا ندعو أحدا ليلتحق بنا بل هذه دعوة الكل للفضاء الوطني، وسنشكل اللجان للبحث مع الجميع ضمن هذا الفضاء للإسراع في البرنامج الحكومي وما يتم الاتفاق عليه لاحقا.
وبرز الصدر كمعارض قوي للحكومة العراقية خلال السنوات الماضية كما عارض القوى الشيعية المدعومة من إيران وخاصة الحشد الشعبي، وقاد مظاهرات ضدهما وكان ينظر إليه على أنه نصير الفقراء سواء سنة أو شيعة.
وضمت كتلة سائرون الصدريون الشيعة وأعضاء بالحزب الشيوعي ومرشحون مستقلون علمانيون.