سياسة

بعد توثيقهم فساد الميليشيات.. الحوثي تُحاكم يوتيوبرز يمنيين


قامت ميليشيات الحوثي الإرهابية باعتقال 3 من أشهر المدونين اليمنيين على اليوتيوب، من بينهم مصطفى المومري الذي لديه أكثر من مليونَيْ متابع في صنعاء في ديسمبر بعد أن نشروا مقاطع فيديو توثق فساد وجرائم الميليشيات المدعومة من إيران التي استولت على العاصمة في 2014، وذلك بتهمة نشر معلومات مضللة والتحريض على “الفوضى”، وفقًا لوثائق المحكمة التي اطلعت عليها “فرانس برس”. 

محاكمة المومري

حيث سيمثل اليوتيوبر اليمني الشهير مصطفى المومري ونشطاء آخرون أبرزهم الإعلامي أحمد حجر، لمحكمة متخصصة في “قضايا الإرهاب وأمن الدولة” في صنعاء، اليوم الأربعاء، إثر انتقادهم فساد ميليشيات الحوثي، وفقًا لمحامين وحقوقيين، حسب مواقع وكالة “فرانس برس”. 

ويحظى المومري بشعبية واسعة في اليمن ويتابع قناته على يوتيوب أكثر من مليوني مشترك وتحظى مقاطعه بمشاهدات واهتمام جماهيري. وهو كان يقدم في السابق مقاطع ساخرة متنوعة لكنه في الآونة الأخيرة فتح النار على فساد قيادات ومسؤولين من جماعة الحوثي وسلطتها في صنعاء وتفاقم حدة الضائقة المعيشية في مناطق سيطرة الميليشيات.

ومع تزايد التفاعل على هذه المقاطع تم القبض عليه وعلى ناشطين آخرين في صنعاء شاركوا بانتقادات مشابهة لفساد الجماعة. وأحالتهم ميليشيات الحوثي، للمحكمة، بتهم تتعلق “بالتحريض والسعي لتكدير الأمن العام”.

اليوتيوبر أحمد حجار

كما مثل أمام المحكمة أحمد حجار ، الذي لديه أكثر من 243 ألف مشترك، وأحمد علاو بـ 800 ألف مشترك.

ووجهت إليهم تهم “نشر معلومات مضللة” و “الإضرار بالمصلحة العامة”. وكذلك “تحريض الجماهير على ارتكاب أعمال فوضى”، بحسب وثائق المحكمة.

الحوثيون يخنقون الحريات 

وقالت “فرانس برس”: إن الحوثيين يحدون بشكل متزايد من الحريات الفردية. بما في ذلك حرية التعبير وحركة النساء في المناطق التي يسيطرون عليها.

وقالت وثائق المحكمة: إن التحالف اعتبر نفوذ مستخدمي يوتيوب الثلاثة على أنه “خدمة للعدوان … على اليمن”.

وكان حجار، 43 عاماً، أول من اعتقل بعد أن اتهم الحوثيين بـ “نهب الشعب اليمني” في فيديو شاهده نصف مليون مشاهد.

أكد أحد أقارب حجار اعتقاله وقال إنه “خُطف من الشارع يوم 22 ديسمبر”.

وزارته عائلة حجار في الحجز ووجدته في “حالة مروعة”. على حد قول قريبه، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام. وأضاف القريب: “كأنه شخص آخر”.

المركز الأميركي للعدالة (ACJ)

وفي وقت سابق، أعرب المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، عن قلقة من حملة قمع جديدة ومصادرة للحريات وحق التعبير تستعد ميليشيات الحوثي لتنفيذها خلال الأيام المقبلة.

وقال المركز الحقوقي: إنه “يتابع حملة الاعتقالات والاختطافات التي تنفذها الميليشيات ضد الناشطين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية ممارسة حقهم في التعبير. وإبداء آرائهم ومواقفهم مما يجري في مناطق سيطرة الجماعة من انتهاكات ونهب للأموال العامة والخاصة”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى