سياسة

بعد ترويجها للمثلية.. قطر تواجه عاصفة غضب “بتويتر”


قامت قناة بي جونيور للأطفال التابعة لمجموعة بي إن (beIN) القطرية، ببث فيلم كارتوني يروج لفكرة الشذوذ الجنسي، وهو ما أثار عاصفة غضب اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث أطلق مغردون، من مختلف الدول العربية، بينهم دعاة وأكاديميون، هاشتاق يحمل اسم #بي_جونيور_تدعو_للشذوذ عبروا فيه عن استنكارهم لما قامت به القناة القطرية، داعين لمحاسبة المسؤولين عنها، محذرين من من خطورة ما تبثه وسائل إعلام الدوحة على قيم ومبادئ وأخلاق الأسرة والمجتمع.

وفي محاولة لامتصاص الغضب المتنامي، أعلنت مجموعة بي إن القطرية أنها قامت بإزالة هذا المحتوى بشكل كلي، وأطلقت تحقيقاً داخلياً في الواقعة، لكن مغردين شككوا في جدية التحقيق واعتبروا ما قامت به القناة أمرا مقصودا وجزءا من ترتيبات مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، وخصوصا أن قطر سبق أن أعلنت ترحيبها باستقبال المثليين خلال البطولة.

الغضب الذي اجتاح موقع تويتر شارك فيه مغردون قطريون أيضا، عبروا فيه عن رفضهم لما تبثه القنوات المدعومة من النظام، حيث تساءل سلطان الهاشمي، أستاذ الفقه الإسلامي بكلية الشريعة جامعة قطر، مستنكرا: إلى متى هذه القنوات المحسوبة علينا تهدم قيمنا ومعتقداتنا، ودعا لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجريمة، قائلا: أرجو من المسؤولين عن هذه القناة مراقبة هذه المواد الكارتونية قبل بثها ومحاسبة من قام ببث هذا المسلسل.

وأردف: تبث قناة be junior التابعة لقناة beIN هذا المسلسل الكارتوني الذي يدعم المثلية ويصورها كأنها شيء عادي.

ومن جهته، أعرب الداعية والمنشد الكويتي مشاري راشد العفاسي عن أسفه لما قامت به القناة القطرية، قائلا: مؤسف أن تقوم كثير من قنوات الأطفال ببث برامج تشيع الأفكار الشاذة في حين أن الناس تنتظر منها زرع القيم والفضائل.

وردا على ذلك، قالت مجموعة بي إن في بيان نشرته في حسابها بموقع تويتر إنها اتخذت إجراءات فورية لإزالة هذا المحتوى بشكل كلي، وبينت أنها أطلقت تحقيقاً داخلياً مفصّلاً مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان توافق جميع البرامج مع ما وصفتها “بالسياسات التحريرية والأعراف والقيم النبيلة لقناة beIN.

وشكك المغرد فيصل البدر في جدية التحقيق، واعتبر ما جرى أمرا مقصودا تمهيدا لمونديال 2022.

وقال في هذا الصدد: قناة (بي جونيور) هي من قنوات (بي ان) القطرية يعني تمهّد لكأس العالم من الآن وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وفي وقت سابق، عبّرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، عن استنكارها لموافقة وقبول اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر، والحكومة القطرية، على شرط منظمة الفيفا، بأن تعلن بشكل رسمي واضح أنها تقبل (المثليين) جنسياً.

وأكدت المنظمة أن قطر تعهدت بألا تمارس أي تمييز ضد (المثليين) خلال مباريات كأس العالم بالدوحة 2022، موضحة أن هذه الموافقة ستلزم قطر رسمياً وعلنياً بالسماح للمثليين ليس فقط أثناء كأس العالم وإنما كتشريع قانوني دائم.

وطالبت المنظمة السلطات القطرية باحترام الدين الإسلامي والدستور والقيم والعادات في المجتمع القطري والرفض التام للمثلية الجنسية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى