سياسة

بعد تحرير الجنوب.. القوات الليبية تعود لمواقع تمركزها بالهلال النفطي


عادت الوحدات العسكرية الليبية المتمركزة في منطقة الهلال النفطي لمواقعها بعد مشاركتها في عملية تحرير مدن الجنوب من قبضة الإرهابيين، وفق ما قالت إنتصار العبيدي المتحدثة باسم غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.

ونقلت العين الإخبارية عن العبيدي تأكيدها أن غرفة عمليات سرت الكبرى قامت بحملة تفقدية مكثفة بإشراف قائد الفرقة اللواء سالم درياق وقائد الشرطة العسكرية لمنطقة الهلال النفطي العقيد خالد الشحومي على جميع الاستيقافات المؤدية لمناطق الهلال النفطي، بتوجيهات من القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، موضحة أنه تم ضبط عدد من الجماعات التي تنشط في عمليات الهجرة غير الشرعية من جنسيات مختلفة، وتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.

وتتمركز القوات المسلحة الليبية المتمثلة في غرفة عمليات سرت الكبرى داخل مناطق نفوذ سيطرتها الممتدة غربا حتى بوابة الخمسين التي تبعد نحو 50 كم عن مدينة سرت غرب البلاد.

وتواردت أنباء عن تحركات عسكرية تقوم بها قوات تابعة الجيش الليبي بالقرب من مدينة سرت، وسط ترجيحات بتقدم قوات الجيش الوطني نحو مدن المنطقة الغربية وتحديدا سرت.

وبدأت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بحسب مراقبين، في استخدام الحرب النفسية ضد الجماعات والمليشيات المسلحة غرب البلاد، عبر نشطاء ومواقع إخبارية تستخدمها قوات الجيش الليبي كذراع إعلامية لها، فيما أكد مصدر عسكري ليبي أن المليشيات المسلحة التي ترفض دخول الجيش الوطني إلى مدن المنطقة الغربية بدأت في جمع قواتها؛ استعدادا لمواجهة محتملة مع قوات الجيش الليبي.

وأشار المصدر إلى إمكانية وقوع صدام عسكري بين قوات ومليشيات تتبع حكومة الوفاق من جهة وقوات الجيش الليبي من جهة أخرى.

هذا ويرفض مكتب الإعلام التابع لقيادة الجيش الليبي الإدلاء بأي معلومات أو تفاصيل حول أماكن تحرك القوات والهدف من ذلك، مشيرا فقط إلى وجود تحركات وحشود عسكرية دون الإدلاء بأي تفاصيل أخرى.

وتتخوف الدول الإقليمية والدولية من اندلاع مواجهات مسلحة داخل العاصمة الليبية طرابلس؛ وهو ما دفعها لتوجيه نصيحة لكل الأطراف الليبية بضرورة ضبط النفس وعدم القيام بتحركات قد تنسف العملية السياسية برمتها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى