بعد الخلافات التي دبت بحكومة ليبيا …إجراءات ترميم حكومة الدبيبة
عقب حوالي شهرين من الاتهامات المتبادلة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال بليبيا ونائبه. قرر هذا الأخير استئناف عمله من مقر رئاسة الوزراء، الأسبوع المقبل، جراء وساطات من البعثة الأممية وأعضاء بمجلس النواب.
وقال حسين القطراني نائب رئيس الحكومة، إنه سيستأنف عمله بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس، منتصف الأسبوع المقبل.
وأنكر المسؤول الليبي صدق ما نشر بخصوص زيارة وفد من وزارة الخارجية التركية لبنغازي أمس الخميس، لافتا أن تلك التصريحات غير صحيحة.
وبين القطراني، أن الحكومة التركية شددت حرصها على فتح قنصلية ببنغازي، لافتا أنه إن إستلم دعوة لزيارة تركيا أو غيرها فسيلبيها.
المرتزقة والفساد
وقال المسؤول الليبي بقضية المرتزقة الأجانب بليبيا، إنه عنده زيارة مرتقبة لروسيا الأسبوع المقبل لمناقشة بعض الملفات. ضمنها طرد القوات الأجنبية خارج ليبيا.
وقال القطراني بخصوص الفساد الذي استوطن بحكومة عبد الحميد الدبيبة إن قرارات النيابة العامة بسجن بعض الوزراء، أمرعائد للقضاء.
وقد شن الصديق الصور النائب العام الليبي حملة مكثفة ضد المتهمين بالفساد، والتي أسفرت عن سجن نخبة من المسؤولين. ضمنهم وزيرة الثقافة مبروكة توغي، ووزير التربية والتعليم موسى المقريف ونخبة من مستشاري رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بقضايا مشابهة.
ولفت نائب رئيس الحكومة أنه إذا ما تغيب وزير لضرورة ما، فمن صلاحيات الرئيس تكليف آخر بإدارة أعمال الوزارة. مؤكدًا أنه إذا تأكد إدانة وزير ما وأقيل، فإن تعيين آخر عوضه يكون بالتشاور مع البرلمان ونواب الرئيس، مع مراعاة المحاصصة.
وساطة أممية
ووقد صرح صلاح الغزالي مدير مكتب الإعلام والتواصل، إن بعض الجهات تطوعت لحل الخلافات بين القطراني والدبيبة. ضمنهم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونخبة من أعضاء مجلس النواب.
وكشف أن الخلاف كان جراء غياب العدالة بتوزيع الوظائف بين الأقاليم الثلاثة، والبطء في تطبيق المشاريع، وعدم إعطاء صلاحيات لنائبي رئيس مجلس الوزراء.
تاريخ الخلاف
وبأكتوبر 2021، اتهم القطراني رئيس الحكومة الدبيبة، بالتفرد بالسلطة والقرارات والهيمنة على صلاحيات الوزراء ووكلاء الحكومة وتعزير المركزية بطرابلس.
لافتا لما نعته بـ”إهمال” رئيس الحكومة لإقليم الشرق وغياب التقسيم العادل للثروات وتغافله عن مطالب وحقوق المنطقة الشرقية في ليبيا.
وجاء رد الدبيبة حينها لسكان المنطقة الشرقية، حيث قال إن ما يقع بليبيا هو نزاع سياسي وليس جهويا، لافتا أنه لن يوافق على تقسيم ليبيا تحت أي ظرف كان.