بعد احتجازها لأكثر من شهر.. سلطات جبل طارق تفرج عن ناقلة النفط الإيرانية
قرر رئيس حكومة جبل طارق فابيان ريكاردو رفع قرار التحفظ ناقلة النفط الإيرانية جريس 1 التي احتجزتها السلطات منذ الرابع من يوليو والسماح لها بالإبحار.
وأوائل شهر يوليو، احتجزت قوات مشاة البحرية البريطانية الناقلة قبالة جبل طارق في البحر المتوسط، للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما إلى سوريا، في عملية ذكر مصدر قضائي أنها قد تكون أول اعتراض من نوعه بموجب عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا، والتي بدأ تطبيقها في مايو 2011، كما تخضع إيران أيضا لعقوبات أمريكية تهدف إلى وقف جميع صادراتها النفطية.
يأتي هذا في وقت تسعى فيه واشنطن إلى بناء تحالف بحري في الخليج لحماية الملاحة التجارية مع زيادة وتيرة العمليات التي دأبت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على شنها ضد السفن وناقلات النفط الأجنبية خلال الفترة الماضية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر ذاته من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.