سياسة

بعد إعلان استقالته.. حزب العدالة والتنمية التركي يهاجم داود أوغلو


في أول ردّ فعل له على المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، وأعلن فيه استقالته، شن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا هجوماً حادّاً على أعضاء بالحزب، أعلنوا استقالتهم، أبرزهم داوود أوغلو.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة برغون التركية المعارضة، أن الحزب الحاكم كان يعتزم فصل داوود أوغلو برفقة ثلاثة آخرين، خلال أيام قليلة، بعد إحالتهم للجنة التأديب والانضباط لقيامهم بتوجيه انتقادات بين الحين والآخر لسياسات أردوغان.

 وجاء ردّ فعل الحزب على لسان نائب رئيس الكتلة النيابية للعدالة والتنمية، جاهد أوزقان؛ حيث تعرض بلغة حادة، وقال في إشارة إلى من تقدموا باستقالاتهم: المستنقع الذي دخلتموه، يوماً ما ستتلقون فيه الدرس اللازم من شعبنا، إلا إذا عدلتم عن هذا.

وفي سياق متصل، علّق يلدريم قايا نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، على استقالة داوود أوغلو ورفاقه في مؤتمر صحفي عقده أمس، قائلا: لم يكن داوود أوغلو هو المستقيل بمفرده، فهناك استقالات تحدث يومياً بالمدن التركية المختلفة من العدالة والتنمية، كلّهم شاهدوا حجم الانهيار الذي بات عليه الحزب الحاكم…لقد بات المجتمع التركي ينتظر من ذلك الحزب حلّ مشاكله، فإن كان لديه الجديد فليقدمه، وإلا فليرحل في صمت، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة جمهورييت المعارضة.

وذكر داوود أوغلو في المؤتمر الصحفي؛ أنّ الفترة الأخيرة شهدت ابتعاد حزب العدالة والتنمية عن قيمه بشكل كبير، كما تغيرت بشكل ملحوظ سياساته واللغة التي يتبناها في خطاباته، مضيفا: نعلن استقالتنا من ذلك الحزب (العدالة والتنمية) رغبة منا في تأسيس كيان تسوده الديمقراطية، لا يعترف إلا بالكفاءة، ويبتعد كل البعد عن المحسوبية والمحاباة، يحافظ على القيم الأسرية، ويقوم على تبني أنظمة تعليمية عصرية.

 وعقب استقالة داوود أوغلو ورفاقه، أعلن 4 نواب برلمانيين سابقين عن الحزب استقالتهم، كردّ فعل على استقالة رئيس الوزراء الأسبق، فضلاً عن قيادي آخر، ليصل بذلك عدد من استقالوا من الحزب في يوم واحد إلى 9 أشخاص، أبرزهم داوود أوغلو.

 وجاء في صحيفة يني جاغ، الجمعة؛ أنّ الحزب الحاكم شهد خلال الآونة الأخيرة سلسلة استقالات، كانت أبرزها استقالة نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، في تموز (يوليو) الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامه تأسيس حزب جديد مناهض للحزب الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رفيقه السابق.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّه من المنتظر أن يعلن باباجان وداوود أوغلو تأسيس حزبيهما الجديدَين بحلول نهاية العام الجاري.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى