بعد أيام من سرقة المساعدات.. مليشيا الحوثي تحرق مخازن برنامج الغذاء العالمي
يتواصل الإرهاب الحوثي بمختلف أنواعه في اليمن، فبعد أيام من فضيحة سرقة المساعدات الأممية بصنعاء، قصفت المليشيا الانقلابية بالقذائف مستودعات ومخازن برنامج الغذاء العالمي في محافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي استهدفت مستودعات برنامج الغذاء العالمي الواقعة في منطقة كيلو 7 جنوبي الحديدة، بعدد من قذائف المدفعية، الإثنين، ما أسفر عن احتراق جميع محتويات مخازن المنظمة الأممية من المواد الغذائية والسلع الأساسية التي كان قد خصصها البرنامج للفقراء والمتضررين من الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي منذ 4 سنوات، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
وكانت المخازن تحتوي على كميات من المواد الغذائية والمواد التموينية، وهو ما تسبب في اندلاع حريق هائل استمر عدة ساعات، وفقاً للمصادر.
وبهذه الجرائم، تنتقم المليشيا الحوثية من برنامج الغذاء العالمي، الذي قام بفضحها أواخر الأسبوع الماضي، واتهمها بـ سرقة الغذاء من أفواه الجوعى، بعد الكشف أن 60% من المساعدات التي يقدمها لصنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الانقلاب يتم سرقتها وبيعها في السوق السوداء.
وقامت المليشيا الحوثية غداة ذلك الإعلان الأممي، باحتجاز شاحنات غذائية تابعة للبرنامج الأممية في محافظة إب، وهو ما جعل الحكومة اليمنية تحمّل المليشيا الحوثية مسؤولية تدهور الوضع الإنساني الراهن في اليمن، نتيجة مصادرة مسلحيها المساعدات الإنسانية والغذائية والمتاجرة بها وحرمان المواطنين اليمنيين منها، والإثنين، أكد مسؤول في الأمم المتحدة، أن مليشيا الحوثي ترتكب انتهاكات وتجاوزات في كثير من مناطق اليمن.
وقال محمد علي محمود، مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في عدن، خلال لقائه رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، إن البرنامج الأممي يواجه صعوبات وتحديات أثناء عمله، وأكد الممارسات اللامسؤولة التي ينتهجها الحوثيون، وذلك بالتجاوزات والانتهاكات في كثير من المناطق اليمنية.
وفي مقابل الصعوبات التي توجد في مناطق الحوثيين، أشاد المسؤول الأممي بالتعاون المشترك بين الحكومة الشرعية والبرنامج الأممي، فيما أكد عبد الملك أن الحكومة ستعمل على توفير جميع التسهيلات اللازمة لعمل البرنامج، وسيتم تسهيل إصدار التأشيرات الخاصة للموظفين الدوليين العالميين لمزاولتهم العمل بحرية ومرونة تامة، وفقاً لوكالة سبأ الرسمية.