بصمة دبلوماسية وإنسانية جديدة للإمارات.. صفقة تبادل «أسرى» جديدة بين روسيا وأوكرانيا
نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في إتمام عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، في صفقة تتوج جهودا إماراتية متواصلة من أجل السلام.
وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الجمعة، عن نجاح جهود الوساطة التي تقوم بها الدولة، في إتمام عملية تبادل أسرى حرب جديدة بين روسيا وأوكرانيا، تم بموجبها الإفراج عن 150 أسيرا من كلا الطرفين.
وقالت الوزارة إن هذه الوساطة -الرابعة منذ مطلع العام الجاري التي تنجح دولة الإمارات في تحقيقها- جاءت نتيجة تسخير الدولة علاقاتها المتميزة لدى الجانبين للوصول إلى هذا الاتفاق.
وأكدت الوزارة تواصل مساعي دولة الإمارات في دعم كافة الجهود التي تعمل على إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، منوهة إلى أهمية اللجوء إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، والتخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة 75 جنديا من الأسر الأوكراني، نتيجة مفاوضات بوساطة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي بيان لها أورده موقع “روسيا اليوم”، قالت الدفاع “في 31 مايو/أيار، ونتيجة عملية تفاوض تمت استعادة 75 عسكريا روسيا كانوا في خطر مميت في ظروف الأسر، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف”.
وأضافت أنه في المقابل، تم تسليم الجانب الأوكراني 75 من أسرى الحرب لها.
وأشار البيان إلى أنه سيتم نقل العسكريين الروس المفرج عنهم بطائرات نقل عسكرية إلى موسكو لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة للدفاع.
ولفت إلى أنه يجري تقديم المساعدة الطبية والنفسية اللازمة لجميع المفرج عنهم.
وأوضحت الدفاع الروسية أن “دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت وساطة إنسانية” في عملية إعادة الجنود الروس من الأسر.
وساطات سابقة
وفي فبراير/شباط الماضي، نجحت وساطة دولة الإمارات في عملية تبادل أسرى ثانية خلال شهر، بين روسيا وأوكرانيا.
وتم بموجب صفقة فبراير/شباط عودة 195 جنديا إلى روسيا، مقابل استعادة كييف عددا مماثلا من أسراها لدى موسكو.
وجاء نجاح تلك الوساطة بعد أقل من شهر من اختراق دبلوماسي إماراتي آخر، في 31 يناير/كانون الثاني، تم بموجبه عودة 195 جنديا إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا عدد أسرى مماثلا من موسكو.
وفي 3 يناير/كانون الثاني أثمرت وساطة إماراتية الإفراج عن 248 جنديا روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا أكثر من 200 أسير، في صفقة مثّلت إحدى أكبر عمليات تبادل للأسرى بين الجانبين منذ بداية الأزمة في فبراير/شباط 2022.
أربع صفقات منذ بداية 2024، تأتي بعد نحو عام على نجاح وساطة إماراتية في فبراير/شباط 2023، من خلال عودة 63 أسير حرب “من الفئة الحساسة” إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا 116 أسيرا، في فبراير/شباط 2023.
نهج الاستقرار والسلام
وتعكس هذه الصفقات الدور الإنساني والدبلوماسي الذي تضطلع به دولة الإمارات حول العالم، لحل الأزمات ودعم الاستقرار ونشر السلام.
كما ترسخ النجاحات الإماراتية المتتالية مكانة الدولة بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك مهم في إنجاح مبادرات السلام على المستويين الإقليمي والدولي.
-
صفقة تبادل «أسرى» جديدة بين روسيا وأوكرانيا تتوج جهودا إماراتية متواصلة من أجل السلام
-
بصمة دبلوماسية وإنسانية جديدة للإمارات.. صفقة تبادل «أسرى» جديدة بين روسيا وأوكرانيا
وتجسد وساطة الإمارات الناجحة أيضا ثقة العالم وتقديره لقيادة الدولة وجهودها القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح والسلام.