بسبب كورونا… جزائريون عالقون في قطر وتركيا يوجهون نداء استغاثة
إن معاناة الجزائريين العالقين في بعض المطارات العالمية مستمرة في ظل إصدار وقف جميع الرحلات الجوية في الكثير من دول العالم بما في ذلك الجزائر، وذلك بعد أن تم تأكيد تفشي فيروس كورونا المستجد بسبب الرحلات.
وقد وجهت في هذا الصدد الجالية الجزائرية في قطر وتركيا نداء استغاثة للحكومة الجزائرية من أجل إجلائهم من مطاري حمد وإسطنبول الدوليين، وأن تنفذ وعدها بإعادتهم إلى بلادهم، وذلك بعد أن رفضت سلطات البلدين أن تتعامل معهم.
في حين قد نشر بعض الجزائريين العالقين في تركيا صوراً لهم وهم يفترشون الأرض في مطار إسطنبول، وقد أكدوا بأنهم يعانون منذ 5 أيام بدون ماء أو طعام، ومن دون تدخل من السلطات التركية التي حرمتهم من أبسط الضروريات.
هذا وقد أعرب الجزائريون عن سخطهم تجاه تعامل النظام التركي مع العالقين بمطاراته، حيث أجمعوا على وصفه بغير الإنساني وغير الأخلاقي وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
ومن الواضح بأن انتشار وباء كورونا في العالم قد فضح النظامين القطري والتركي من خلال معاملتهم اللاإنسانية، كما وصفها كثيرون مع الجزائريين الذين علقوا هناك، حيث قررت التخلي عنهم من دون أدنى اعتبارات للقيم الإنسانية والدينية، والتي لطالما حث عليها كل من نظام آل ثاني وأردوغان.
في حين يعتقد متابعون بأن كوفيد – 19 قد كشف تجاهل النظامين القطري والتركي لمعاناة العالقين بمطاراتهم بسبب الفيروس وأيضا مخاطر انتقال العدوى إليهم. وقد وجّه بذلك جزائريون عالقون بمطار حمد الدولي في قطر، خلال الأسبوع الحالي، نداء استغاثة لإجلائهم وإعادتهم إلى بلدهم، بعد رفض الدوحة التعامل معهم، وذلك وسط تخوف كبير من انتقال عدوى كورونا إليهم.
كما وصفوا التجاهل القطري بالانتهاك الجديد من نظام الدوحة لحقوق الإنسان، وسط هاته الأزمة الصحية العالمية الغير مسبوقة، ولا يتعلق الأمر بالجالية المقيمة هناك، بل بجزائريين وصلوا إلى مطار الدوحة باعتباره منطقة ترانزيت بعد أن كانوا متجهين إلى بلادهم، وقادمين من وجهات مختلفة،.
هذا وقد رفض النظام القطري أن يدخل الجزائريين حيث تركهم يواجهون مصيراً مجهولاً، لاسيما في ظل وجود أطفال بين العائلات والتي وجدت نفسها مسجونة في مطار الدوحة. كما رفضت أيضا السلطات القطرية، حسب ما أفادت وسائل إعلام جزائرية، طلبات العائلات الجزائرية لإنقاذهم من احتمال انتقال فيروس كورونا إليهم بإدخالهم إلى قطر، إلى حين تدخل سلطات بلادهم.
إلى ذلك، فقد هدد الجزائريون العالقون بمطار حمد الدولي بمراسلة منظمات حقوق الأطفال، وتقديم شكوى على المعاملة اللاإنسانية التي تعرضوا لها، في حين لم ترد السفارة الجزائرية في الدوحة على اتصالات العالقين، وقد وجهت العائلات الاتهام للحكومة القطرية بتركهم يواجهون مصيراً مجهولاً، الأمر الذي زاد بعد أن أبلغتهم الخطوط الجوية القطرية أن على الجزائر إجلاءهم.