سياسة

بسبب “فيديو الحجاب”..إقالة السفير الإيراني في المملكة المتحدة


بعد أن أظهر مقطع فيديو بعض النساء ورؤوسهن مكشوفة في حفل استقبال بالسفارة أُمِرَ محسن باهارفاند بالعودة إلى طهران.

صدرت أوامر من حكومة الملالي للسفير الإيراني لدى المملكة المتحدة بالعودة إلى طهران، ومن المقرر إبعاده من منصبه بعد تداول مقطع فيديو يظهر حفل استقبال في السفارة لم يتم تغطية رؤوس بعض النساء فيه.

ووفق ما نقلت وكالة أنباء “إيلنا” الإيرانية، يبدو أن أنباء عودة محسن باهارفاند إلى طهران باتت مؤكدة.

وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أنه في حفل إحياء ذكرى الثورة الإيرانية الثالثة والأربعين، كانت امرأة تعزف على البيانو إلى جانب عازفة كمان لا ترتدي الحجاب.

وأظهر مقطع فيديو آخر للحدث تجمعًا أكثر تقليدية تم فيه إلقاء الخطب.

وقام إيراني في لندن بنشر تغريدة لمقطع فيديو للحدث، حضره دبلوماسيون، متسائلاً عما إذا كان الحزب “بوجود هؤلاء الأشخاص سيكون له أدنى فائدة للشعب الإيراني؟” وغرد لاحقًا: “إنه لمن دواعي سرورنا أن صوتنا سُمع في إيران. يرجى إرسال سفير براغماتي إلى لندن ويستحق خدمة إيران والعمل فقط لصالح الشعب الإيراني“.

وتم تداول الخبر أولاً في الصحف الموالية للنظام، وادعى البعض أنه جزء من إعادة تنظيم أوسع للخدمة الدبلوماسية الإيرانية نفذتها الحكومة الجديدة الأكثر تشددًا بقيادة إبراهيم رئيسي، المنتخبة في يونيو الماضي.

وتم تعيين باهارفاند من قبل وزارة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية، لكنه تولى منصبه في لندن في يوليو بعد التغيير في قيادة الوزارة. وكان سابقًا نائب رئيس الدائرة القانونية في إيران في عهد محمد جواد ظريف، وزير الخارجية السابق.

وفي تعاملاته مع المراسلين في المملكة المتحدة، لم يبتعد السفير عن موقف الحكومة الرسمي بشأن المحادثات النووية الإيرانية، لكنه حاول شرح سياق التفكير الإيراني.

وبحسب الجارديان، تأتي أنباء رحيل السفير الإيراني في وقت حرج في العلاقات البريطانية الإيرانية، لافتة إلى أن إيران على وشك اتخاذ قرار بشأن قبول شروط واشنطن لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك رفع العديد من العقوبات. إلى جانب المحادثات النووية، وتسعى بريطانيا لتأمين الإفراج عن ثلاثة بريطانيين إيرانيين مزدوجي الجنسية محتجزين في إيران.

واجتمع مجلس الشورى الإيراني، البرلمان الإيراني، في جلسة خاصة يوم الأحد لمراجعة وضع المحادثات التي يقول الكثيرون إنها قد تتوصل أخيرًا إلى نتيجة هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن يعود كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري يوم الأحد إلى فيينا، حيث تجري محادثات إيران، بتعليمات نهائية جديدة.

 وهناك حديث عن جلسة خاصة للبرلمان الإيراني يوم الثلاثاء إذ من المقرر أن يلتقي حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، بمجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى يوم الاثنين.

وقال وزير الخارجية إن المحادثات مستمرة، مؤكدا أنه لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء. لا تزال القضايا تدور حول التأكيدات على التزام الولايات المتحدة طويل الأجل بالاتفاق، ومدى تعليق العقوبات.

ويخشى الكثيرون من أن يمنح الاتفاق لإيران مهلة لتصبح قوة نووية بسرعة نسبية، ويجادلون بأن تجربة الغرب مع روسيا تُظهر أن استرضاء القوى المعادية أساسًا لا ينجح، بل يقويها فقط.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى