بسبب تعليق سلبي في “غوغل”.. شركة تقاضي زبونًا بالسعودية
لجأت شركة تجارية في السعودية، إلى مقاضاة أحد زبائنها بعد أن دوّن تعليقًا سلبيًّا على خدماتها ومنتجاتها في تطبيق “غوغل مابس” Google Maps الذي يتيح تقييم الخدمات والمنتجات التي يتم الوصول إليها عبر خرائطه.
وقالت تقارير محلية، إن المحكمة الواقعة في شرق المملكة، أيَّدت حكمًا ابتدائيًّا ببراءة صاحب التعليق، لكن من غير الواضح إن كان الحكم قطعيًّا أم يخضع لدرجة تقاضي ثالثة للبت به بشكل نهائي.
ونقلت صحيفة “عكاظ” المحلية عن مصادر قانونية لم تسمها، قولها إن محكمة الاستئناف بررت حكم البراءة لمواطن انتقد من خلال “خرائط غوغل” خدمات تقدمها منشأة تجارية، بعدم توفر القصد الجنائي بالإضرار بالآخرين.
وأكدت المحكمة أن الأصل في الأشياء هو الإباحة، وأن النقد موضوعي، بغض النظر عن صوابه من عدمه، ولم يثبت قصد التجني والإساءة تجاه المنشأة التي تلقت تعليقًا فيه نقد لخدماتها ولم يظهر أنه يرتقي إلى التشهير والقدح بحقها.
وتثير القضية التي تشهد محاكم المملكة العديد منها، مخاوفَ من قبل مقيمي الخدمات والمنتجات خشية مقاضاتهم، لكن الكاتب السعودي خالد سليمان، قال في مقال له، اليوم الثلاثاء، إن “معظم هذه القضايا يتم ردّها أو الحكم ببراءة ممارسي النقد”.
وأضاف سليمان في مقاله “وقفت على 6 قضايا لكتاب رأي ردّها القاضي من الجلسة الأولى لعدم توفر ادعاءات التشهير والقذف، باختصار حرية التعبير والنقد مصانة ما دامت تلتزم بالموضوعية والواقعية ولا تتجنى على الحقيقة”.
ويقول محامون سعوديون في توضيحات كثيرة على مخاوف بعض المدونين من تقييم خدمات ومنتجات الشركات، إن التعليقات التي تنتقد الخدمة والمنتج ومقدمها، لا تعد مخالفة للقوانين التي تحظر السب والشتم والإساءة.
وشهدت إحدى محاكم السعودية، في السنوات الماضية معركة قضائية شهيرة بين شركة طيران سعودية خاصة وأحد زبائنها من مواطني المملكة، بعدما انتقد الراكب، وهو من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، الشركة على خلفية تأخير رحلة أو عدم رضاه عن خدماتها فيما يبدو، قبل أن يعتذر تطبيقًا لحكم قضائي.