بسبب العدوان التركي على سوريا.. خطر ظهور داعش من جديد يهدد العراق


تزايدت المخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية إلى المدن العراقية، بسبب العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا والتي تسببت في هروب العديد من مسلحي داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية.

وقد عادت التنظيمات الإرهابية لتشكل خطرا على الأراضي العراقية، في تداع سلبي للغزو التركي لمناطق سوريا الشمالية، لاسيما بعد هروب مجموعة من تنظيم داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية، والتي تحتفظ بنحو ثلاثة آلاف سجين من أخطر قادة التنظيم.

ومن جانبه، اعتبر المحلل سياسي احسان الشمري، بأن العملية العسكرية التركية ستعمل على تمكين تنظيم داعش على مستوى الأراضي الزراعية، لاسيما وأن داعش يدرك جيدا بأن الأرض العراقية ستكون ملاذاً له، مضيفا: من ثم تنشط عناصر التنظيم الإرهابي على مستوى إنشاء وتأسيس ملاذات يمكن من خلالها التحرك باتجاه المدن والقرى العراقية من أجل استهدافها.

وتضم السجون أخطر قادة داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية، حيث تقع على بعد سبعين كيلو متراً عن الأراضي العراقية. ولن يقتصر تأثير الغزو التركي لمناطق شمال سوريا، فتح المجال أمام التنظيمات الإرهابية مجددا، بل يعتقد مراقبون بأن العملية قد تتسبب في موجات نزوح نحو الأراضي العراقية.

ومن جانبه، يقول رئيس المجموعة العراقية للدراسات، واثق الهاشمي، بأن تنظيم داعش قام بحفر أنفاق على الحدود العراقية السورية، سهلت عملية خروجه من مناطق الموصل بعد معاركه الأخيرة إلى سوريا… الآن قد يستخدم التنظيم هذه المرة الأنفاق للعودة إلى العراق والتنسيق مع الجماعات الإرهابية.

وتابع الهاشمي قوله في حديث لسكاي نيوز عربية بأن هناك مقاتلين من العراق لهم خبرة طويلة مع التنظيم الإرهابي ومقربين من زعيمه أبو بكر البغدادي.. تقول معلومات استخباراتية مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص لهم تواصل مع خلايا نائمة داخل الأراضي العراقية.

وحسب تعبير الهاشمي، سينشط هذا التنسيق في حال عبور مسلحي داعش الإرهابي إلى الأراضي العراقية، وبذلك سيشكل خطر في تسع مناطق في العراق مثل نينوي، ومخمور، وادي نينوى في المادي، والحويجة.

وقد اتخذت قيادة العمليات المشتركة العراقية تدابير احترازية، منعا لعودة عناصر التنظيم الإرهابي إلى المدن العراقية، حيث قامت بنشر المزيد من قوات الجيش والشرطة قرب الحدود المشتركة مع سوريا.

وقد قال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي، استعدادتنا مكتملة قوات قيادة الحدود موجودة على الحدود قيادة عمليات الجزيرة ونينوى أيضا على أهبة الاستعداد لدينا أجهزة وأبراج وكاميرات حرارية للمراقبة. كما أضاف: لدينا اتصال مباشر مع قيادة قسد وكذلك التحالف الدولي من اجل منع حدوث تسرب للإرهابيين وانقيادهم باتجاه العراق.

Exit mobile version