سياسة

بديل قاسم سليماني في العراق: كاظم آل صادق


جدل واسع أثاره تعيين محمد كاظم آل صادق سفيرًا لإيران في العراق، حيث اعتبره محللون أنه بديل لقاسم سليماني في العراق.

ويجد المراقبون أن مثل هذا القرار يكشف ديناميكية الحرس الثوري الإيراني في العراق، ومخططات المرشد الأعلى علي خامنئي في معالجة الأزمة التي نتجت بسبب إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس “الذراع الخارجية للحرس الثوري”، والسفير السابق مسجدي.

نشأته 

ولد كاظم آل صادق في مدينة النجف العراقية لعائلة إيرانية عراقية معروف عنها التزامها بالدراسة “الحوزوية”، وبسبب هذه الدراسة ارتبطت بعائلات دينية بارزة في سبعينيات القرن الماضي.

وسافر كاظم وشقيقه الأكبر رضا إلى إيران مطلع ثمانينيات القرن الماضي، واصل رضا دراسته الدينية في مدينة قم الإيرانية، بينما التحق كاظم بالحرس الثوري الإيراني.

ومع مرور الوقت أصبح كاظم آل صادق أهم عناصر الحرس الثوري والأقرب لقاسم سليماني قائد الفيلق خلال زياراته المتكررة للعراق بسبب إجادته اللغة العربية واللهجة العراقية.

وأكد محللون أن علاقات كاظم آل صادق الوطيدة مع قادة الأحزاب الشيعية جعلته متمكنا من الملف العراقي وأهّلته ليكون خليفة سليماني في المنطقة.

عودته للعراق

وعاد كاظم آل صادق إلى العراق بوصفه خبيرًا إيرانيًا إستراتيجياً.

وأكد الخبراء أن إيران لم تَعْتَدْ على تعيين أعضاء في الحرس الثوري  في مناصب السفراء خلال السنوات الماضية.

وتابع الخبراء أن شخصية مثل صادق آل كاظم قد يصنع الفارق ويحقق المعادلة التي تفتقدها إيران في العراق منذ اغتيال سليماني.

وقال مصدر عراقي مطلع: إن الهدف من تعيين إيران لكاظم آل صادق في هذا المنصب هو تنظيم جهود المرشد الإيراني في العراق.

وتابع أن كاظم اعتاد على التصرف بغموض والعمل من خلف الكواليس والتصرف بطريقة غامضة، فهو لا يمتلك أي مهارات دبلوماسية، كما أنه متشدد للغاية، لا يمكن لأي شخص التواصل أو التحدث معه.

وكشف مصدر أمني عراقي، أن كاظم آل صادق سيحاول منع تيار الصدر من تشكيل حكومة عراقية قوية.

وتابع أن آل صادق سيدعم زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وزعيم منظمة بدر، هادي العامري، اللذين تربطهما علاقة ودية معه.

وأضاف مهمة آل صادق الجديدة هي إبقاء بغداد تحت السيطرة الإيرانية. حتى تتمكن إيران من التواصل مع كافة حلفائها في دمشق وبيروت.

مشيرا إلى أن آل صادق سيكون له تأثير سلبي كبير على مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى