بتهم فساد.. رابع أغنى رجل أعمال بالجزائر إلى السجن المؤقت
أمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد في الجزائر العاصمة الإثنين، بإيداع رجل الأعمال محيي الدين طحكوت وشقيقه ونجليه السجن المؤقت بمنطقة الحراش في العاصمة الجزائرية بتهم فساد، وفق ما أوردت العين الإخبارية
وذكر التلفزيون الجزائري الحكومي أن جاء القرار القضائي بعد مثول رجل الأعمال المعروف بقربه من رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى، الأحد، أمام محكمة سيدي أمحمد بشأن قضايا فساد واستفادته من امتيازات غير مستحقة، وحتى الساعة 9:35 ت.غ لم يصدر تعقيب من رجل الأعمال أو محاميه حول القرار أو التهم الموجهة له.
وطالت التهم الموجهة له أكثر من 50 شخصية جزائرية بينها رئيسا الحكومة السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، ووزراء حاليين وسابقين ومسؤولين بوزارة الصناعة الجزائرية.
واستمع القضاء الجزائري إلى إفادات رجل الأعمال وعدد من أفراد عائلته وبقية الحاضرين كشهود ومتهمين في قضايا تخص استفادته من امتيازات مُنحت له من قبل موظفين في الديوان الجزائري للخدمات الجامعية ووزارتي النقل والصناعة والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
وسبق لوسائل إعلام جزائرية أن قدرت ثروت محيي الدين طحكوت بأكثر من 120 مليون يورو، ويعد بذلك من بين أغنى رجال الأعمال في الجزائر، ويملك عدداً كبيراً من المشاريع أبرزها مصنع تركيب سيارات سيما موتورز باعتباره ممثل شركة هيونداي الكورية الجنوبية للسيارات في الجزائر، إضافة إلى امتلاكه القناة التلفزيونية نوميديا.
وبهذا يكون طحكوت رابع أغنى رجل أعمال في الجزائر يطوله حكم قضائي بالسجن المؤقت منذ بدء المتابعات القضائية في قضايا متعلقة بالفساد مست شخصيات ورجال أعمال مقربين من الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه السعيد بوتفليقة.
وأصبح سجن الحراش أشهر سجن في البلاد، حتى أن الجزائريين باتوا يطلقون عليه لقب أغنى سجن في العالم، ويقبع فيه 3 رجال أعمال آخرين وهم: علي حداد ورضا كونيناف وأشقاؤه المقربون من شقيق بوتفليقة، ويسعد ربراب المعروف بقربه من رئيس جهاز المخابرات الجزائري الأسبق الفريق المتقاعد محمد مدين، المتواجد بسجن البليدة العسكري والمتابع بـ الخيانة العظمى؟