متابعات إخبارية

بتهمة الاتجار بالبشر عقب وفاة حجاج.. الأردن يحاكم 28 شخصا


وجهت السلطات الأردنية الثلاثاء، اتهامات بالاتجار بالبشر والاحتيال إلى 28 شخصا، على خلفية قضية سفر بعض الحجاج إلى السعودية بدون الحصول على تصريح رسمي. ووفاة 99 حاجا.

جاء ذلك وفق ما أورته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، التي نقلت عن الأمانة العامة في المجلس القضائي قرارات النيابة العامة المتعلقة بالقضية عقب صدور التحقيقات الأولية.

وذكرت الأمانة العامة أنه “أسندت جناية الاتجار بالبشر وفقا لأحكام المادة 9/ج/1 و2 و8 من قانون منع الاتجار بالبشر وجنحة الاحتيال وفقا لأحكام المادة 417 من قانون العقوبات بحق 28 مشتكى عليه”.

وأضافت أن النيابة العامة “قرَرت توقيف 19 شخصًا من بينهم سيدة ومنع 10 أشخاص من السَفر على ذمة القضية التحقيقية”.

وأوضحت أن النيابة العامة “استخدمت صلاحيتها بتفعيل التدابير المنصوص عليها في المادة 15 من قانون منع الاتجار بالبشر، وذلك بإغلاق تلك الشركات التي قامت بدور بارز في مخالفة القانون وتسهيل الحج دون تصريح، كما أصدرت قرارها بالحجز على المتحصلات الجرمية التي كانت ثمرة للحج بهذه الطريقة”.

والأحد، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية ارتفاع عدد وفيات الحجاج إلى 99، فيما يرقد 21 آخرون في مستشفيات بمكة المكرمة، بينهم 16 بحالة حرجة.

وسبق أن أوضحت أن حالات الوفيات كانت نتيجة تعرض أولئك الحجاج “لضربات شمس”، وأنهم من خارج البعثة الرسمية للمملكة.

وتبلغ حصة حجاج الأردن للعام الجاري 8 آلاف حاج، إضافة إلى 4 آلاف و500 حاج من فلسطينيي الخط الأخضر (المدن العربية في إسرائيل)، وفق بيان وزارة الأوقاف.

وتم إغلاق مقار الشركات التي قامت “بدور بارز في مخالفة القانون وتسهيل الحج دون تصريح”، إذ أصدرت قرارها بـ”الحجز على المتحصلات الجرمية التي كانت ثمرة للحج بهذه الطريقة”.

وكانت التحقيقات الأولية كشفت قيام بعض الأشخاص من مالكي شركات خاصة مرتبطة بعمليات نقل المسافرين ومالكي شركات حج وعمرة أو عاملين في هذا المجال باستقطاب ونقل وإيواء العديد من المواطنين الأردنيين لزيارة مكة خلال موسم الحج، وذلك دون وجود تصاريح لأداء مناسك الركن الخامس في الإسلام.

وكان وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، أعلن الأحد ارتفاع حالات الوفاة بموسم الحج هذا العام إلى 1301.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن وزير الصحة قوله خلال مداخلة تلفزيونية “بلغ عدد الوفيات 1301 متوف، رحمهم الله جميعا”. وأوضح الجلاجل أن 83 بالمئة من المتوفين من غير المصرح لهم بالحج، “الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة”.

وبحسب السلطات السعودية، فقد أدى 1.8 مليون حاج مناسك الحج هذا العام، وهو رقم مماثل للعدد المسجّل العام الماضي. ووفد 1.6 مليون من هؤلاء من خارج المملكة.

وتُصدر السعودية كل عام تصاريح رسمية من خلال نظام الحصص المخصصة لمختلف البلدان، التي يتم توزيعها على الأفراد عن طريق القرعة. لكن تكاليف رحلة الحج الرسمية الباهظة تغري حتى من لا يستطيعون الحصول على التصريح الرسمي، عبر اللجوء إلى الطريق غير الرسمي، من أجل توفير بضعة آلاف من الدولارات.

وصار هذا الأمر متاحا بشكل خاص منذ عام 2019 عندما بدأت السعودية في إصدار تأشيرات سياحية عامة، وهو ما سهل السفر إلى المملكة الخليجية.

وقبل بدء موسم الحج هذا العام، أعلنت السلطات السعودية أنها أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى