باشاغا والدبيبة.. أذرع إخوانية لتنفيذ المخططات التركية القطرية
رغم انتمائهما لجماعة الإخوان المسلمين، تتواصل الخلافات بين فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة على كرسي رئاسة الحكومة. وهو ما أدخل ليبيا في نفق مظلم زاد ساحتها السياسية توترا.
وكان البرلمان قد كلف باشاغا بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة مكان عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المؤقتة. وهو ما جعل ليبيا تغدو قريبة من بدء صراع عسكري من جديد، بين الميليشيات المسلحة الموالية لكل منهما. ليعم خراب على الشعب الليبي من جديد. وكأنه كُتب على هذا الشعب أن يعيش بين صراعات عسكرية مسلحة. تسعى جماعة الإخوان جاهدة على الحضور فيها من أجل مصالحها ودائماً ما كانت على حساب الشعب العريق.
وتبذل جماعة الإخوان كل جهودها ومساعيها لتنفيذ مخطط تركيا وقطر من أجل عرقلة المسار السياسي في ليبيا. بكل الطرق ومهما كانت النتائج التي يريدونها على حساب الشعب الليبي. حيث كثفت الجماعة من جهودها لسيطرة باشاغا، العضو الإخواني البارز، على الحكومة الليبية بدلاً من الإخواني الآخر عبدالحميد الدبيبة.
وفي محاولة منه لإثبات شرعية حكومته، يسعى فتحي باشاغا للتقرب من قيادات الجيش الوطني الليبي وقيادات البرلمان الليبي أيضاً من أجل حسم سيطرته على رئاسة الحكومة. حيث بادر على وجه السرعة بتحريك الميليشيات المسلحة التابعة له من أجل استخدامها لحصوله على رئاسة الحكومة من الليبية.
وتزامن تحريك باشاغا لميليشياته مع تحريك عبدالحميد الدبيبة التجمعات والتظاهرات لأنصاره والميليشيات المسلحة الموالية له من أجل الاستمرار في منصبه.
ويحاول الطرفان إظهار وجود تحركات عسكرية لتنفيذ الخطة الإخوانية وبَدْء صراع وهمي بين باشاغا والدبيبة.
وتأتي تلك الخطوات التي تنفذها أزرع تركيا وقطر من خلايا الإخوان في ليبيا وما هي إلا مخطط قد رُسم من أجل الحصول على مصالحهما وأهدافهما التي تدفع ليبيا نحو الفوضى والهاوية من جديد.