انفجار بيروت.. مذكرات توقيف بحق مزيد من المسؤولين في المرفأ
اهتزت لبنان في الرابع من أغسطس الجاري، على وقع انفجار مهول في مرفأ العاصمة بيروت، حول المكان وما جاوره إلى حطام وأسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصاً وإصابة أكثر من 6000.
ومنذ ذلك الحين، انطلقت التحقيقات لمعرفة خلفيات الحادث المرعب، وبدأت سلسلة من التوقيفات، آخرها إصدار المحقق العدلي، القاضي فادي صوان، الجمعة، مذكرتي توقيف وجاهيتين، الأولى في حق رئيس مصلحة المرفأ والمدير الإقليمي فيه بالإنابة، حنا فارس، الذي يعتبر الرئيس المباشر لرئيس دائرة المانيفست الموقوف في القضية، نعمة البراكس، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
كما أصدر صوان مذكرة توقيف وجاهية بحق المهندسة نايلة الحاج وهي المسؤولة عن الشركة المتعهدة بأعمال صيانة العنبر رقم 12 من ضمن الفريق الذي قام بالصيانة على مدى ثلاثة أيام وليس فقط يوم وقوع الانفجار في الرابع من أغسطس.
وقبل أيام، أصدر القاضي مذكرات توقيف وجاهية بحق المدير العام للجمارك بدري ضاهر، ومدير المرفأ حسن قريطم والمدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي، وحتى الآن بلغ عدد المشتبه بهم والذين ادعت عليهم النيابة العامة 25، من بينهم 19 موقوفاً.
يذكر أن هذا الانفجار، الذي شبّهه البعض بقنبلة هيروشيما، فجّر غضباً شعبياً عارماً من الطبقة السياسية المتهمة بالتقصير وبالمسؤولية عن دمار العاصمة. كما طالت شظايا هذا الغضب بقوة حزب الله، المدعوم من إيران والمشارك في السلطة المتهمة بالفساد، والذي يتهمه البعض بالسيطرة على جميع المعابر والمرافئ في لبنان.
وقالت السلطات إن الانفجار نتج عن حريق اندلع بمستودع في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت تخزن فيه منذ ست سنوات حوالي 2750 طناً من نترات الأمونيوم، من دون أي تدابير للوقاية.