انعقاد مؤتمر المعارضة الإيرانية والتأكيد على ضرورة إسقاط النظام
أفاد سياسيون ونواب من مختلف أنحاء العالم وأكدوا على أن النظام الإيراني يقوم بالإتجار في ثروات شعبه، بهدف دعم الإرهاب في المنطقة، وأيضا محاولة الحصول على أسلحة نووية، كما شددوا على ضرورة إسقاط النظام وتحرير الشعب من قيوده.
حدث ذلك خلال مؤتمر قامت بعقده المعارضة الإيرانية يوم أمس الجمعة، إذ يعتبر أكبر التجمعات عبر الإنترنت في العالم، والهدف منه يكمن في فضح وتعرية النظام الحاكم، من 30 ألف نقطة من 102 بلد، وبمساهمة أكثر من 1000 شخصية ورجل سياسي وبرلماني إلى جانب الجاليات الإيرانية من القارات الخمس في العالم.
وفي المؤتمر الذي كان يحمل اسم التجمع العالمي لإيران الحرة، فقد شدد المشاركون خلال كلماتهم على إسقاط نظام ولاية الفقيه واقتراب بناء نظام ديمقراطي وبأن نظام طهران في حد ذاته مرتكب للإرهاب بالعالم وإسقاطه أصبح ضروري، وبذلك سترجع السلطة للشعب وتنتهي تماما معاناة الإيرانيين.
هذا وطالب أيضا المشاركون الاتحاد الأوروبي والعالم الحر، بأن يكونوا أكثر صرامة في الدفع نحو تغيير النظام في إيران، وأشاروا إلى أن هناك مراقبة يومية للوضع في إيران بغرض رصد الانتهاكات ومحاولة مساعدة الشعب.
ومن جهتها، أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي بأنها في سعي إلى ترسيخ العدالة والحرية، وإسقاط الديكتاتورية في إيران وليس السلطة، حيث قالت خلال مشاركتها في مؤتمر المعارضة بأن جميع المؤشرات تؤكد أن النظام الإيراني آيل للسقوط، والنظام الإيراني يواجه في الوقت الراهن جيلاً يرفض جميع أشكال الظلم والقمع، وانتفاضة نوفمبر تثبت قدرة الشعب على تغيير النظام.
بينما لفتت نائب بالبرلمان الألماني، مارتن باتزلت، إلى أن إيران تعاني منذ 40 عامًا من الفساد والقتل والتعذيب، وقالت: اجتماعنا اليوم يحمل رسالة واضحة بأن الشعب يرغب في التغيير.
وتابعت مارتن حديثها قائلة بأن النظام الإيراني يواصل ممارسة العنف ضد شعبه، وعزم الشعب أكبر من أي قمع، لأنه لا يريد حكم النظام في إيران، الشعب يجب أن يعيش بحرية وكرامة.
إلى ذلك، قال أيضا جوزيف ليبرمان، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق، بأن الشعب الإيراني له الحق في السعي لحياة أفضل، ونحن ننظر إلى طرق لتغيير النظام في إيران، والضغط على النظام أضعف قوته، مضيفا في كلامه: ليس هناك حليف للولايات المتحدة أفضل من مجلس المقاومة الإيرانية، الذي يقاوم النظام الذي يسرق ثروات الشعب لتطوير الأسلحة والأنشطة النووية.
واتفق بدروه رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق، مع ليبرمان على أن النظام الإيراني يبتز شعبه ويسرق ثرواته لدعم الإرهاب وتهديد الأمن الإقليمي، وقال بأن المقاومة الإيرانية تسعى لترسيخ نظام ديمقراطي، ورغم القمع لا تزال المظاهرات المنادية بإسقاط النظام مستمرة.
بالإضافة إلى كل تلك الآراء، قال من جهته روبرت توسيلي عضو سابق بمجلس الشيوخ الأمريكي: نكتب حاليا آخر الفصول في المقاومة ضد الديكتاتورية في إيران، فالنظام غير قادر على التحدث بصدق أمام العالم في أمور كثيرة أبرزها حادث تحطم الطائرة الأوكرانية، مشيرا إلى وجود عشرات الآلاف من القتلى في إيران، وأوضح بأن النظام يخصص الأموال لدعم الإرهاب في المنطقة، والشعب بات يدرك جيدًا حقيقة نظامه الفاسد، والعالم يقف الآن متحدًا في وجه نظام إيران، كما لم يكن من قبل .
في حين أشاد نيوت جينجرش، رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، بالجهود الهادفة إلى ترسيخ الحرية والديمقراطية في إيران، وأكد بأن الشعب الإيراني يملك كامل الحق في أن يكون حرا.
وفي بيان لهم، أشار المنظمون للمؤتمر بأن النظام الإيراني برز كواحد من أكثر القضايا الإقليمية والدولية تحديًا في عام 2020، باعتباره الدولة الراعية للإرهاب الأكثر نشاطًا في العالم، وقالوا بأن النظام الإيراني غارق في العديد من الأزمات، بما في ذلك الانتفاضات الشعبية، واشتداد الصراع بين الفصائل الحاكمة، والعزلة الإقليمية والدولية.
كما أوضحوا بأنه من أجل الحفاظ على بقائه، فإن نظام ولاية الفقيه وجد أن الحل الوحيد هو تصعيد القمع في الداخل، وزيادة تصدير الإرهاب إلى الخارج، واستهداف معارضته المنظمة على وجه التحديد، مطالبين المجتمع الدولي بأن يتبنى سياسة حازمة ضد انتهاك حقوق الإنسان والإرهاب من طرف النظام الإيراني.