سياسة

انتهاكات قطر لحقوق الإنسان.. الحكم على ضحية اغتصاب بالسجن لسبع سنوات ومئة جلدة


تداولت صحف عديدة خبر الحادث التي تعرضت له باولا شيتيكات، إذ برغم وجود أدلة من الطب الشرعي بخصوص ما عاشته من ضرب وإهانة إلا أن السلطات القطرية تغافلت عن ذلك وقامت بإجراءات مهينة بحقها.

لم أستوعب ما حدث

وقد أفادت باولا بأن حلمها بخصوص العمل بالشرق الأوسط والحصول على وظيفة العمر قد تحطم. حيث قالت بتصريح لها لإحدى الصحف. ” لم أستوعب ما حدث لي“.

وكانت باولا شديدة الحب لكرة القدم تعمل بقطر باللجنة العليا للمشاريع والإرث. والتي تعد كيان قامت بإنشائه قطر قبل نهائيات مونديال 2022.

وأعلنت باولا بيونيو عن تعرضها للاعتداء من قبل زميلها اللاتيني الذي يعمل أيضا بقطر. حيث أشارت على أنها كانت نائمة فسمعت أصواتا بالمطبخ وعند ذهابها لتفقد الأمر فوجئت بهجوم صديقها عليها. وقد أكدت على أنها قامت بمقاومته لكنه قام بضربها بقسوة خلفت كدمات في ضهرها وكتفيها وجعلتها تفقد الحركة لحوالي عشر دقائق. كما لفتت على أنه قام بتهديدها إن فكرت بإخبار أحد عن أمر الضرب.

وقامت باولا بإبلاغ الشرطة بمساعدة ممثل القنصلية المكسيكية لكنها صدمت بأمر تحويلها للتحقيق بتهمة ممارسة الجنس خارج إجار الزواج.

من ضحية إلى مجرمة

وقد قالت أيضا أن المتعدي أخبر السلطات بأنه على علاقة بها وبالرغم من وجود أدلة الطب الشرعي على الضرب وأحداث الاعتداء. لكن السلطات القطرية قاموا بتصديقيه وقاموا بإدانتنا بتهمة ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج. والتي من شأنها أن تجعلها تقضي سبع سنوات بالسجن علاوة على مئة جلد لكونها مسلمة.

وقد فرت باولا خارج قطر بمساعدة منظمة هيومن رايتس ووتش وهيئة كأس العالم التي كانت تعمل به. كما غادر المعتدي قطر أيضا وفر دون أن يلقى جزائه.

وقد أكدت باولا على مواصلة الإجراءات بلدها وأن المحاكمة مستمرة، في ظل قوانين محترمة بعيدًا عن القوانين القطرية المجحفة لحقوق المرأة.

وقاد قالت الباحثة أولى في مجال حقوق المرأة بمنظمة هيومن رايتس ووتش، روثنا بيجوم أن قضية باولا تتضمن مجموعة من المخالفات. حيث تم استجوابها باللغة العربية دون وجود مترجمين. علاوة على وضعها مقابل المعتدي أثناء التحقيق. وقالت بيجوم: “لم يجروا حتى تحقيقًا رسميًا لتأكيد الحقائق،.”.

مشيرة أنه لم يتم إجراء تحقيق رسمي لإثبات الحقائق وهي امرأة أجنبية مقيمة في الدولة التي تنظم كأس العالم هذا العام”. مؤكدة أن ما حدث في قطر “أمر مقلق للغاية.

تجربة قاسية

وأفادت باولا الفتاة المسلمة التي تعيش هناك منذ أن كانت بالتاسعة عشر من عمرها. إن كونها إمراة هو تحدي متواصل بقطر إلا أنه لم يكن يوجد شيء يعرقل نشاطها وعملها إلا ما تعرضت له العام الماضي.
حيث قالت إنه بحسب تجربتها لم تقم القنصلية المكسيكية بتقديم النصح لها بخصوص احتمال استخدام شكواها ضدها. لافتة أنه لم تقدم لها خدمات الترجمة إلا عقب ساعات من الاستجواب.

وقالت “ليس هناك بروتوكول لحماية ضحايا العنف من منظور الجنس في وزارة الخارجية المكسيكية”.

أخبرت باولا والديها وهي بسن 15 أنها تريد التوقف عن ممارسة الباليه وأن تزاول كرة القدم. وكانت لا تزال بسن 18 تلعب كلاعبة خط وسط خارجية إلا أن حلمها تحطم جراء ما عاشته بقطر. سواء الاعتداء دون محاسبة المعتدي، أو إهانتها وتعريضها لخطر السجن دون ذنب.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى