سياسة

انتقادات سياسية بشأن أعمال شغب أتراك في فيينا


قام سياسيون نمساويون يوم أمس الجمعة بانتقاد أعمال شغب اقترفها أتراك من أعضاء تنظيم الذئاب الرمادية المتطرف، ذراع رجب طيب أردوغان، ووصفوها بغير المقبولة، وبأنها هجوم على الديمقراطية.

وقد قامت مجموعة من تنظيم الذئاب الرمادية القومي المتطرف، مساء أمس، بمهاجمة مظاهرة للأكراد واليساريين كانت تندد بالفاشية، في فيينا، الأمر الذي أسفر عن لاندلاع اشتباكات بالحجارة وزجاجات المياه، وأحداث شغب واسعة، أصيب أثنائها عنصرا شرطة.

ومن جهته قال وزير الداخلية، كارل نيهامر في بيان يوم أمس: لا نتسامح على الإطلاق مع مثل هذه الأحداث، وتابع: لن نقبل أي محاولة لحل النزاعات التركية على أراضينا، مضيفا: كمجتمع وشرطة، علينا أن نقف بحزم ضد هذه القوى المتطرفة.

وقال أيضا: في دولة دستورية مثل النمسا، ليس لدينا مكان للتطرف، مضيفا في إشارة إلى المصابين من الشرطة: إن الهجوم على ضباط الشرطة هي اعتداء على الديمقراطية وسيادة القانون في بلادنا.

فيما تحدث عمدة فيينا مايكل لودفيغ عن حوادث غير مقبولة، مشيرا في بيان نحن لا نسمح لأحد بتعريض التعايش السلمي في مدينتنا للخطر، وقالت أيضا نائبة العمدة، بيرجيت هيبين: لابد من التدخل القوي من الشرطة ضد هذه الأفعال، وأوردت: هذا ما يجب حدوثه في حال اعتداء فاشيون مثل الذئاب الرمادية على الأكراد.

وبدوره، قال رئيس الحزب الليبرالي الجديد (معارض)، كريستوف فيدركير في بيان صحفي بأن استهداف مظاهرة الأكراد يعد اعتداءا على الديمقراطية، مضيفا بأن حق التظاهر هو حجر الزاوية للديمقراطية الليبرالية ويجب أن ندافع عنه جميعًا.

ويشار إلى أن تنظيم الذئاب الرمادية يعد تنظيما قوميا متطرفا حيث جرى إنشاءه في كنف حزب الحركة القومية التركي، وتحول بعد ذلك إلى ذراع طولى لأردوغان لبث العنف والتطرف في أوروبا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى