سياسة

انتقادات رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق لسياسات قطر تتلقى صدى كبيرا


لقيت الانتقادات التي وجهها الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، لسياسات النظام الحاكم في قطر التي دفعت دول الرباعي العربي لمقاطعة الدوحة، خلال مشاركته في حوار المنامة، صدى واسعا.

وأيد مغردون وكتاب خليجيون وعرب اتهامات الفيصل للدوحة بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مؤكدين أن الدوحة ما زالت تواصل نفس السياسات، حيث أشاد الكاتب فهد العبدالعزيز العوهلي في تغريدة له بكلمة الأمير تركي الفيصل قائلا: كلمة سمو الأمير #تركي_الفيصل في المنامة هي كلمة السعودية الراسخة منذ 7 عقود.. كلمة شرف تمثلني، وموقف أعتز به.

كما أشاد المغردون بحنكة وذكاء الأمير السعودي في الرد، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وتوصيف الأمور بدقة بمسمياتها، وذلك تفاعلا مع رد تركي الفيصل، على وزير خارجية عُمان، بدر بن حمد البوسعيدي خلال مشاركته في حوار المنامة حين قال إن كلمة المقاطعة ليست موجودة في قاموس السلطنة.

وقال البوسعيدي في كلمته إن الاستبعاد والرفض والمقاطعة، كلمات ليست جزءا من قاموسنا الدبلوماسي، معربا في الوقت نفسه عن أمله بأن يمثل تجدد السياسة الأمريكية على الساحة الدولية (في إشارة إلى تنصيب جو بايدن رئيسا) بالعودة إلى ما وصفه بـالنجاح الأمريكي الأكبر في المنطقة، وهو الاتفاق النووي مع إيران.

وقال الأمير الفيصل في رده على وزير خارجية عمان: سيد بدر أشكرك على ما استعرضته خلال كلمتك، ومعجم عُمان الدبلوماسي الذي لا يتضمن كلمة مقاطعة يعكس طبيعة عُمان الفريدة وكونها لم تكن هدفا للجيران عبر تقويض أمن السلطنة وشعبها.

وأضاف: جهود هؤلاء الجيران المقوضة للاستقرار استهدفت هذا البلد (البحرين) والإمارات العربية المتحدة ومصر وبلادي، أرجو أن تعاملنا قطر مثلما عاملت عُمان…حينذاك لن نجد كلمة مقاطعة في معاجمنا كافة، هل بإمكانكم إضافة جملة عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى، التي يجب إضافتها عند الرجوع للاتفاق النووي مع إيران.

وتعليقا على كلمة الأمير تركي الفيصل، غرد الكاتب السعودي يوسف الديني قائلا: نموذج متقدم في علم الخطاب ومفهوم الحِجَاج السياسي الذي يستخدم في المناظرات والردود والحوارات أدوات المنطق والعقلانية. لقاءاته وحواراته من الصندوق للمنامة كما لقاءاته على هامش المؤتمرات الأجنبية كلها تعكس لغة تواصل السياسي كعلامة فارقة في الشفافية والإلجام السجالي.

وقال المغرد خليفة الساجر تعليقا على كلمة الأمير تركي الفيصل: رد الأمير #تركي_الفيصل على وزير خارجية #عمان   لو تعاملت #قطر  مع #السعودية كتعاملها مع #عمان فسوف تنتهي كلمة #مقاطعة، هل من الممكن ل #عمان أن تضيف عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى إلى قاموسكم.

غياب قطر عن منتدى حوار المنامة يأتي في إطار العزلة الدولية التي تعيشها نتيجة سياساتها.

ومنذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، في 5 يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر بسبب إصرارها على دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم، وتنظيم الحمدين يعيش في عزلة عربية وخليجية ودولية.

واقع الحال الذي تعيشه الدوحة هذه الأيام، بعد أكثر من 3 أعوام على المقاطعة، سبق أن توقعه وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة له في الأيام الأولى للأزمة.

وقال قرقاش، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: بعد مجهود كبير لتدويل أزمته مع أشقائه، وبعد أن يطبل إعلامه، ويصرخ بمظلوميته، سيكتشف الشقيق أن الحل في الرياض وعند سلمان.

وبالفعل لا تزال الدوحة تتخبط يمينا ويسارا، شرقا وغربا، بحثا عن حل لأزمتها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى