بعدما تعنتت لأكثر من عامين، وبسبب الخسائر المتوالية وتضييق الخناق عليها من قبل قوات المقاومة اليمنية، أُجبِرت مليشيا الحوثي على نقاش تسليم ميناء الحديدة، غربي البلاد.
وتسعى مليشيا الحوثي الإيرانية لحفظ ماء وجهها بتسليم ميناء الحديدة الاستراتيجي للأمم المتحدة، بعدما باتتالقوات المشتركة على مقربة 9 كيلومترات فقط من الميناء،رغم رفضها المقترحات الأممية بتسليمه منذ فترة المبعوث السابق، إسماعيل ولد الشيخ.
وبعد عرقلة زيارة المبعوث الأممي الجديد، مارتن جريفيث، إلى صنعاء في مناسبتين، كانت مليشيا الحوثي هي من تبحث هذه المرة وراء زيارة المبعوث إلى مناطقها من أجل نقاش تفاصيل تسليم ميناء الحديدة، بهدف تجنيبه الهجوم المتحمل.
وبحسب ما نقلت العين الإخبارية عن مصادر خاصة،فإن المبعوث الأممي سيغادر صنعاء، اليوم الثلاثاء، بعد مشاورات مطولة، منذ السبت، مع قيادات مليشيا الحوثي، حول تسليم ميناء الحديدة لإشراف أممي.
وأكدت ذات المصادر، أن مليشيا الحوثي بدت جادة هذه المرة في تسليم ميناء الحديدة بعد أن غيرت العمليات العسكرية للقوات المشتركة، من خارطة القوى السياسية والعسكرية في الساحل الغربي. وفي المقابل،فإن المليشيات تفرض بعض الشروط بهدف المقايضة بالميناء، وعلى رأسها رفع الحظر على مطار صنعاء الدولي، وكذلك تسليم الحكومة الشرعية مرتبات الموظفين في صنعاء والمناطق الخاضعة للانقلاب.
وناقش المبعوث الأممي مقترحات ميناء الحديدة، مع وزير خارجية الانقلاب، والرجل الثاني في الجماعة، مهدي المشاط، الذي التقاه، مساء الإثنين في صنعاء، ومن المقرر، أن يقدم في الـ18 من يونيو الجاري، إطار عمل لخارطة السلام واستئناف المفاوضات، وذلك في أعقاب جولة إقليمية شملت عددا من دول المنطقة.