اليونان لتركيا: لا حوار قبل وقف التهديدات
جددت اليونان تأكيدها أن لا حوار مع تركيا في ظل استمرار التهديدات، وذلك تزامنا مع توقع انعقاد لقاء لمجلس حلف شمال الأطلسي، الجمعة، في بروكسيل لبحث أزمة التوتر في شرق المتوسط بين تركيا من ناحية وبين اليونان وقبرص من ناحية أخرى.
وخلال اجتماعه الجمعة مع مسؤول صيني رفيع، شدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على أن بلاده لن تبدأ أي حوار مع تركيا قبل كف الأخيرة عن إطلاق التهديدات، قائلا: لنضع التهديدات جانبا من أجل إمكان بدء اتصالات.
والخميس، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن اليونان وتركيا، الشريكتين في الحلف، اتفقتا على إجراء محادثات لتفادي أي اشتباكات عارضة في منطقة شرق المتوسط في إطار جهود لتهدئة النزاع المتفاقم على موارد الطاقة في المنطقة، قائلا: في أعقاب مباحثاتي مع زعماء يونانيين وأتراك، اتفق البلدان على الدخول في محادثات فنية في (مقر) الحلف للتوصل إلى آليات لتقليص خطر الحوادث في شرق المتوسط.
إلا أن اليونان عادت ونفت أن تكون اتفقت على عقد محادثات برعاية الأطلسي مع تركيا لخفض تصعيد التوتر، حيث قالت وزارة الخارجية إن المعلومات المنشورة التي تزعم أن اليونان وتركيا اتفقتا على عقد ما أطلق عليها محادثات تقنية لخفض التصعيد في التوتر في شرق المتوسط لا تتطابق مع الحقيقة.
وعلى مدى الأشهر الماضية، تصاعد التوتر الأوروبي التركي على خلفية أعمال التنقيب التركية شرقي البحر المتوسط، بالإضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بليبيا والمهاجرين، وغيرها.
وتخوض أنقرة وأثينا نزاعا مريرا بشأن مطالب بالسيطرة على موارد هيدروكربونية محتملة في المنطقة، بناء على وجهات نظر كل بلد عن مدى جرفه القاري.
كما شهد هذا النزاع الشهر الماضي اصطداما خفيفا بين فرقاطتين تركية ويونانية.