وجهت اليونان اتهاما لتركيا يومه الثلاثاء، بتقويض الأمن في شرق البحر المتوسط من أجل التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص، ويعد هذا الأمر من أقوى التعليقات بخصوص القضية من جانب حكومة أثينا المنتخبة حديثا.
وقد قامت قبرص باكتشاف الغاز الطبيعي في مناطق قبالة سواحلها الجنوبية، غير أن أنقرة تتحدى المحاولات للقيام بمزيد من التنقيب إذ تزعم بأن جزءا من المياه المحيطة بالجزيرة تابع لتركيا.
وقد ذكر وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، للصحفيين بعد اجتماع جمعه مع نظيره المصري، سامح شكري: أفعال تركيا غير القانونية، والتي تتحدى القانون الدولي، تهدد الأمن في المنطقة. وبالتالي فهي تستحق الإدانة قطعا. كما أنه لا وجود لعلاقات دبلوماسية بين تركيا وقبرص منذ أن قسم صراع بدأ قبل عقود الجزيرة بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين. وقد زاد التركيز على الأزمة القبرصية، التي استعصت على جهود الوساطة الدبلوماسية، مع اكتشاف احتياطيات النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
في حين قد انهارت محادثات السلام بين الطرفين قبل نحو عامين، ويقرر عقد اجتماع نادر بين رئيس قبرص، نيكوس أناستاسياديس، وزعيم القبارصة اليونانيين مع مصطفى أقينجي زعيم القبارصة الأتراك، في نيقوسيا في التاسع من غشت.
وقد قامت تركيا بإرسال سفينتين للتنقيب عن الغاز على جانبي الجزيرة، حيث توجد إحدى السفينتين في مياه تعتبرها قبرص والاتحاد الأوروبي جزءا من المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة، في حين توجد الأخرى في المياه الإقليمية القبرصية.
بعد ساعات من عودته من زيارة لقبرص، قال ديندياس: ناقشنا هذا الانتهاك الصارخ من جانب تركيا لسيادة وحقوق جمهورية قبرص السيادية.
في حين ذكر وزير الخارجية المصري، والذي لم يذكر تركيا بالاسم عبر مترجم، بأنه قد تمت مناقشة الاستفزازات في المنطقة والحلول لوقفها من خلال احترام القانون الدولي.
