ذكر رئيس الأركان اليوناني الجنرال كوستاندينوس فلوروس بأن مواصلة تركيا خرق حظر توريد السلاح المفروض على ليبيا، والاستفزازات المتكررة لبلاده في بحر إيجة تستوجب ردا دوليا.
وخلال مؤتمر عبر فيديو كونفرانس مع مسؤولي حلف شمال الأطلسي، طالب فلوروس يوم أمس الجمعة، بضرورة اتخاذ إجراءات بخصوص تصرفات تركيا المستفزة لليونان، والانتهاكات المتكررة لخرق حظر توريد الأسلحة الدولي وإرسال مرتزقة أجانب.
وكانت اليونان قد قالت في الأيام الماضية بأن مقاتلات تركيا تقوم باختراق مقاتلاتها لمجالها الجوي، وأعلنت بأن دفاعاتها الجوية قد تمكنت من التصدي في أكثر من حادثة لتلك الانتهاكات التركية.
هذا وازدادت حدة التوتر بين اليونان وتركيا بعد أن قام كل من أردوغان والسراج بتوقيع مذكرتي تفاهم بشأن ترسيم الحدود البحرية، مع إصرار أنقرة على تنفيذها، بالرغم من الاعتراضات الدولية والإقليمية.
وفي نفس الصدد، أكدت اليونان بأن المذكرات التي وقعتها حكومة فايز السراج الليبية وتركيا تضع عقبات إضافية وتعرقل جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحل الأزمة، وبأن السراج لا يملك السلطة القانونية لتوقيع المذكرات أو الاتفاقيات بالنيابة عن الشعب، كما ترى اليونان بأن هذه الاتفاقية تزيد من الصراع في ليبيا والمنطقة، بالإضافة إلى تسهيل التدفق المستمر للمعدات العسكرية والمرتزقة، ويخلق مشكلة كبيرة في بلدان المنطقة ودول البحر المتوسط، وهي بمثابة انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن.
لقد تسبب توقيع هاتين الاتفاقيتين في نشوب غضب إقليمي ودولي، حيث اعتُبر محاولة تركية لمزاحمة اليونان في مياهها الاقتصادية، وهذا الأمر سبق للاتحاد الأوروبي أن حذر أنقرة من عواقب المضي فيه وعدم التراجع.
