سياسة

اليوم الخامس من مشاورات اليمن يركز على ملف الأسرى ومبادرة جريفيث


دخلت الإثنين، مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين الحوثيين يومها الخامس، على أطراف العاصمة السويدية (ستوكهولم)، بعد مؤشرات إيجابية بأول لقاء مباشر يجمع الطرفين؛ حيث دار نقاش يرتبط بملف الأسرى والمحتجزين، وآمال عن ردود إيجابية أيضًا ترتبط بمبادرة المبعوث الأممي.

ومشاورات ستوكهولم تمثل حاليا المحطة الخامسة للمحاولات الرامية لإحلال السلام في اليمن، الذي يئن تحت الانقلاب الحوثي منذ أكثر من 4 سنوات، غير أنها خرجت هذه المرة بإشادة أممية واضحة.

ونقلت العين الإخبارية عن مصادر مطلعة، أن جولة سادسة ستنعقد في النصف الثاني من الشهر المقبل، موضحة أن المشاورات الحالية ربما ستُختتم يوم الـ14 من الشهر الجاري، على أن تبدأ الجولة السادسة في النصف الثاني من يناير المقبل دون تحديد دولة بعينها لاستضافة هذه المحادثات.

وبحسب عسكر زعيل، عضو الوفد الحكومي ولجنة الأسرى بمشاورات السويد، فإن اللقاء المباشر الذي جرى بين أعضاء لجنة الأسرى والمعتقلين المشكلة من وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين، أمس، تطرق لكثير من النقاط بينها الأشخاص الأربعة المشمولون في القرار الأممي 2216 المعتقلون لدى الحوثيين.

وتحدث زعيل عن أن وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، ومسؤول جهاز المخابرات في عدن ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني، والسياسي محمد قحطان، وقائد اللواء 119 فيصل رجب، سيتم إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى لتنفيذ الاتفاق.

واليوم الإثنين يستمر النقاش بين الوفدين حول تحديث قائمة كشوفات الأسرى التي تم تسلميها في السابق؛ إذ أبدى وفد الحكومة اليمنية استعداد الشرعية لإطلاق سراح أسرى حوثيين، شرط اتخاذ المليشيات المدعومة من إيران بخطوة مماثلة تجاه من اختطفهم الانقلابيون.

ويتزايد الحديث عن أن الأيام المتبقية للمشاورات ستشهد ردا حكوميا يمنيا على مبادرة المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث المرتبطة برفع الحصار عن تعز وتسوية ملف ميناء الحديدة؛ لكن يبقى من المستبعد حاليا الدخول في مناقشات الحل الشامل المرتبط بمستقبل اليمن.

وقبل ساعات، قدم جريفيث مبادرة تنص على وقف شامل للعمليات العسكرية، بما فيها الصواريخ والطائرات المسيرة والضربات الجوية، ووقف استقدام التعزيزات العسكرية، وكذلك انسحاب متزامن للوحدات العسكرية والمليشيات إلى خارج الحديدة.

وتشمل بنود مبادرة جريفيث تشكيل لجنة أمنية وعسكرية بمشاركة الأمم المتحدة؛ للإشراف على الترتيبات الأمنية في الحديدة الخاضعة لسيطرة المليشيات الموالية لإيران، التي تستغل ميناء المدينة لتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة في البحر الأحمر ونهب المساعدات الإنسانية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى