اليمن يُلغي تأثير “الكارثة” الحوثية في منطقة “صافر”
أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، استكمال تفريغ قنبلة صافر من النفط، بعد 16 يوما من انطلاق العملية.
وقال وزير الخارجية اليمني -في تدوينه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا)-، إنه “سيتم اليوم استكمال تفريغ خزان صافر من النفط بعد عملية أممية ودولية كبيرة”.
وأشار إلى تعامل الحكومة اليمنية بمسؤولية عالية. إذ كان هدفها الأول إنجاح عملية إنقاذ مياه وسواحل وشواطئ اليمن ودول المنطقة من كارثة بيئية وشيكة.
في المقابل، زادت مليشيات الحوثي من الضجيج والتلبيس على الناس بعد 8 أعوام من عرقلتها لجهود معالجة مشكلة خزان صافر، وفقا للوزير اليمني.
وفي 26 يوليو الماضي، انطلقت عملية سحب مليون و100 ألف برميل نفط من سفينة صافر المهجورة. قبالة ميناء رأس عيسى الاستراتيجي.
وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان لها، أن هذه العملية تهدف إلى تجنب كارثة بيئية.
وكان الخزان النفطي العائم “نوتيكا” قد وصل، الشهر الماضي. إلى قبالة محافظة الحديدة، غربي اليمن، تمهيدا لإفراغ صافر.
حينها، كشفت مصادر ملاحية عن أن “نوتيكا” وصل إلى سواحل الحديدة، استعداداً لتفريغ خزان “صافر” العائم.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة إنها استكملت سحب أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة صافر.
وحذر مسؤولو الأمم المتحدة على مدى سنوات من أن ساحل البحر الأحمر بأكمله كان في خطر حيث كان من الممكن أن تنفجر الناقلة وربما تتسرب كمية من النفط تتجاوز بأربعة أمثال كارثة (إكسون فالديز) في 1989 قبالة ولاية ألاسكا.
وأوضح أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي نسق الجهود المعقدة لسحب النفط من السفينة “إنها لحظة مهمة تم فيها تجنب كارثة محتملة”.
وعملت أطقم الإنقاذ 18 يوما لتفريغ النفط من السفينة في منطقة نزاع ساحلية مليئة بالألغام البحرية، وسط درجات حرارة عالية في الصيف وتيارات قوية.
وقال شتاينر إن الأمم المتحدة جمعت أكثر من 120 مليون دولار للعملية التي تطلبت شراء ناقلة ثانية لتفريغ الخام فيها، وطائرة تنتظر على أهبة الاستعداد لضخ مواد كيميائية لتبديد النفط في حالة التسرب، ووثائق مع أكثر من اثنتي عشرة شركة للتأمين على العملية.
وتابع: “كنا نعتبر بالفعل، حتى اللحظات الأخيرة، أن هذه العملية يتعين أن تتوافر لها أعلى درجات الاستعداد لتخفيف المخاطر”.
وأضاف “أفضل نهاية للقصة حين يباع هذا النفط بالفعل ويغادر المنطقة تماما”.
والناقلة صافر هي واحدة من أكبر سفن الشحن بالعالم، وتحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
ومنذ أكثر من 30 عاما، ترسو قبالة اليمن في البحر الأحمر، لكنها تحولت مؤخرا بفعل رفض مليشيات الحوثي أي تدخلات لصيانتها إلى قنبلة تهدد الحياة البحرية والمجرى الملاحي.
وطيلة الأعوام الماضية، عرقلت مليشيات الحوثي صيانة الناقلة، قبل التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة مطلع العام الجاري لتفريغ حمولتها.