سياسة

اليمن يستغيث من إرهاب الحوثي: نتسوّل لإطعام أطفالنا


يستغيث الشعب اليمني من وطأة الميليشيا المدعومة من إيران والأزمة الإنسانية الكبرى التي أغرقوا البلاد فيها بشكل يومي يواجه ملايين اليمنيين إرهاب ميليشيا الحوثي، ولكن مع اقتراب شهر رمضان المعظم.

ويرى مراقبون أن الشعب اليمني لا يمكنه الصمود أمام ميليشيا الحوثي أكثر من ذلك، فقد يشتعل الغضب في أفراد الشعب خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان واستمرار الميليشيات في نشر الإرهاب والتطرف.

التسول الخيار الوحيد

وفي العاصمة صنعاء التي كانت ذات يوم مدينة صناعية صاخبة، يفترش المئات من المواطنين الأرصفة يتسولون لطعامهم بعد فشل المساعدات الإنسانية في الوصول لهم وسرقتها من قِبل ميليشيا الحوثي.

وقالت مسعدة محمد: إنها تحاول إطعام أطفالها بعد أن ألقت ميليشيا الحوثي القبض على زوجها وفشلها في العثور عليه.

كما أوضحت أنها فشلت في إيجاد عمل كما أن الميليشيا ترفض منحها أي مساعدات لإطعام أطفالها ما دفعها للتسول.

ويأتي تسول النساء وكبار السن في صنعاء بالتزامن مع إعلان برنامج الأغذية العالمي في اليمن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن بصورة غير مسبوقة، وسط تحذيرات من خطر المجاعة الذي بات يدق على أبواب كافة مواطني الشعب اليمني.

وأكد أحمد أبو السعود مواطن رفض الكشف عن هويته الحقيقية، أن الإتاوات والضرائب التي تفرضها الميليشيا زادت بنسبة 100%، ما زاد من الأعباء المالية على الشعب.

وتابع أن الميليشيا أوقفت رواتب موظفي القطاع العام الرافضين دعمهم وهو الأمر الذي زاد من معاناة الملايين.

بينما قالت لبنى مصطفى: إن زوجها قُتل على يد الميليشيا وتم وقف راتبه ولم يمنحوها معاشًا له، فلم تجد ما تطعم به أطفالها الثلاثة.

وتابعت “أتسول يوميا للحصول على طعام لأطفالي لا أستطيع رؤيتهم وهم يموتون جوعا”.

تفاقم الأزمة

صرح مصدر يمني مطلع: إن الأزمة الاقتصادية في اليمن قد تصل هذا العام لمستويات غير مسبوقة.

وأضاف أن توقُّف كافة المنشآت عن العمل وسيطرة الميليشيا الحوثية على ميناء الحديدة سيزيد من معاناة المواطنين في ظل فشل كافة المنظمات الدولية في التواصل مع الشعب.

وأوضح أن اليمن قد يشهد مجاعة هذا العام خاصة مع قدوم شهر رمضان المكرم، حيث توقفت معظم الأجور التي تمنح لموظفِي القطاع العامّ، كما أن قبضة الحوثي تزداد إرهابًا ووحشيةً يومًا بعد يوم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى