اليمن…نزوح حوالي 13 ألف أسرة إلى محافظة مأرب خلال شهرين
قام مسؤول يمني، بالكشف عن نزوح حوالي 13 ألف أسرة إلى محافظة مأرب (شمال شرقي البلاد) ما بين منتصف يناير الماضي إلى الثامن من شهر مارس، إثر التصعيد العسكري الذي تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الجوف المجاورة، مشيرا إلى أن ارتفاع أعداد النازحين.
وقد ذكر رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي، في تصريح صحفي بأن نحو 850 ألف أسرة قد نزحت إلى مأرب خلال خمسة أعوام، حيث وصف أوضاع النازحين بالسيئة جدًا في ظل غياب شبه تام للمنظمات الدولية المعنية بالنازحين عدا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يقدم مساعدات بشكل مستمر لكن عدد النازحين أكبر مما يقدم، حسب ما عبر عنه.
وتابع القول: النازحون في مأرب يتركون منازلهم للمرة الثانية والثالثة يعني أننا أمام مجتمع منهك من النازحين، مجتمع هش اقتصاديا وقد فقد جميع مدخراته وإمكانياته وهذا يضاعف المشكلة أكثر.
كما أضاف: الآن حدثت موجة كبيرة من النزوح.. فمنذ منتصف يناير الماضي وحتى اليوم نزح الآلاف من نهم والمناطق المجاورة لها (..) كذلك نزحت آلاف الأسر من النازحين في الجوف واتجهوا نحو مأرب وحضرموت وبعضهم نزح إلى الصحراء ولا زلنا نحاول الوصول إليهم.
وضع كارثي
هذا وقد أشار أيضا السعدي إلى أنه لم يتم الوصول إلى أعداد من النازحين في الجوف الريان والمرازيق وفي العبر والوديعة، كما أن الكثير من الأسر النازحة قد لجأت إلى أسر مستضيفه أو أقارب، الأمر الذي يشكل زيادة في الأعداد، أما عن وضع المدنيين في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف فقد وصفه السعدي بالكارثي.
وذكر بأن مدينة الحزم أصبحت ثكنة عسكرية وتم نهب المنازل ويصعب الآن الوصول إلى من بقي فيها كما أنها لم تعد منطقة نزوح بل أصبحت منطقة طاردة للنازحين والسكان الأصليين.
ويذكر أنه في بداية مارس الحالي، فقد بسطت ميليشيا الحوثي سيطرتها على مدينة الحزم التي تعد مركز محافظة الجوف شمالي البلاد بعد مرور أسابيع من أعنف المعارف منذ بداية الحرب، وقد سيطر الحوثيين على مدينة الحزم منذ العام 2014، لتتمكن القوات الحكومية في ديسمبر 2015 من السيطرة عليها.