اليمن…مليشيا الحوثي تجعل من مساجد صنعاء ثكنات طائفية
إن مليشيا الحوثي الانقلابية لم تكتف فقط بقتل اليمنيين وتشريدهم منذ أكثر من 5 سنوات على بدء الانقلاب، بل يريد بكل ما أوتيت من الوسائل إلى طمس الهوية حيث تفرض وتحاول ترسيخ مناسبات وأنشطة طائفية إيرانية دخيلة على المجتمع اليمني في صنعاء والمناطق التي تخضع لسيطرتها.
وبعد أن أجبرت سكان صنعاء على الاحتفال بأعياد طائفية مثل الغدير ويوم الولاية، فقد نشرت لافتات للصرخة الإيرانية على منازلهم ومركباتهم، وبدأت المليشيا الحوثية تجاهر بإقامة حُسينيات في عدد من مساجد العاصمة.
شهادات حية
وحسب ما ذكر سكان محليون، فقد شوهد العشرات من العناصر الحوثية مؤخرا وهم يرتدون عمائم وملابس سوداء في عدد من أحياء صنعاء، وخصوصا منذ مقتل الإرهابي قاسم سليماني، بضربة أمريكية في العراق مطلع يناير الثاني الماضي.
ووفقا لسكان محليون، فقد شوهد العشرات من العناصر الحوثية مؤخرا وهم يرتدون عمائم وملابس سوداء في عدد من أحياء صنعاء، ولاسيما منذ مقتل قاسم سليماني، قائد مليشيا فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني والذي كان مصنفا إرهابيا، بضربة أمريكية في العراق في بداية يناير الماضي.
وذكرت وسائل إعلام محلية بأن أهم المساجد التي حولها الحوثيون إلى حُسينيات، هي بلال، الفردوس، الحشوش، بدر، حيث أن جميعها متواجدة في منطقة الجراف والتي تعتبر من أبرز معاقل الأسر الحوثية، شمالي صنعاء.
هذا وقد أدت الخطوة الحوثية إلى عزوف عدد من السكان عن مساجد صنعاء والتي قامت المليشيا الحوثية بتحويلها إلى حوزات طائفية الهدف منها طمس هوية المجتمع اليمني، ونسف التعايش في أوساط المجتمع.
دروس طائفية
وحسب ما ذكر مصدر للعين الإخبارية فإن المليشيا الحوثية قد باشرت خلال الأسابيع الماضية في بإصدار تعميمات إلى وسائل الإعلام التابعة لها أو تلك التي مازالت تعمل في صنعاء ولا تتبعهم، بضرورة دعوة المجتمع إلى المشاركة في حضور الدروس الطائفية التي تشهدها مساجد صنعاء.
وذكر أيضا نفس المصدر، بأن قيادات حوثية قد تلقت دروسا في قُم بإيران، وهي من تقوم حاليا بإدارة الحُسينيات، داخل صنعاء، بينما بدأت المليشيا الحوثية بالمجاهرة برفع صور المرشد الإيراني، علي خامئني، وكذلك حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، وذلك إلى جانب صورة الإرهابي عبد الملك الحوثي، وشقيقه الذي قتل في العام 2004، حسين الحوثي.
هذا وقد أكد سكان بأن مأموري المديريات الذين قامت المليشيا الحوثية بتعينهم في صنعاء، يقومون بتنفيذ نزول ميداني في الأحياء السكنية من أجل دعوة الناس إلى ضرورة حضور ما يطلقون عليها بالدورات الثقافية، في المساجد.
كما تقوم أيضا المليشيا بإحضار الأطفال والشريحة الفقيرة بالمجتمع بشكل إجباري إلى حوزاتها الجديدة، وتلقينهم محاضرات تدعو الناس للانخراط بالقتال في صفوفهم ضد القوات الحكومية.
وقد أكدت أيضا مصادر بأن ما تقوم به المليشيا الحوثية لم يقتصر فقط على المساجد، بل قامت أيضا خلال الأيام الماضية بتدشين فعاليات طائفية متضامنة مع إيران وحزب الله في ساحة كلية التربية بجامعة صنعاء.
إلى جانب أنها نصبت لافتات عملاقة للمرشد الإيراني وحسن نصر الله وعبدالملك الحوثي داخل الحرم الجامعي، وأجبرت الطلاب على ترديد الصرخة الإيرانية، و
وذلك في تمزيق غير مسبوق للنسيج الاجتماعي اليمني.