اليمن.. تصعيد جديد للإخوان وشن هجمات على المدنيين
قامت ميليشيات مسلحة، تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بشن هجمات على مدنيين في محافظة تعز جنوباً، واستفزت أيضا قوات تابعة للجيش وذلك من خلال تحرّك هدفه تصعيد الأوضاع ميدانياً بهدف عرقلة اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقد جاءت كل هذه التحرّكات في إطار تحالف بين تركيا وقطر من جهة، وبين إيران من جهة أخرى، حيث يهدف ذلك إلى تنسيق جهود الحوثيين والإخوان، بهدف مواجهة التحالف الوطني لدعم الشرعية.
ويظهر جليا بأن تركيا تريد أن تتدخل كذلك في اليمن من خلال بوّابة تلك الميليشيات، إذ كانت هناك تغريدات بالتزامن مع زيارة أردوغان الأخيرة إلى قطر، تطالب بتدخل تركيا.
هذا ومنح حزب الإصلاح، وهو ذراع تنظيم الإخوان في اليمن يوم السبت تعزيزات عسكرية إلى مدينة التربة في منطقة الحجرية جنوبي تعز، بغرض استفزاز قوات اللواء 35 مدرّع التابعة للجيش الوطني، والسيطرة على مواقعه الاستراتيجية التي يتمركز فيها منذ 5 أعوام، وفق ما ذكر موقع العين.
كما أن الموقع نقل عن مصادر بأنّ الميليشيا الإخوانية قامت بدفع مئات المجاميع المسلحة لمحاولة السيطرة على جبل صبران الذي يطل على مدينة التربة، وكذلك السعي للسيطرة على مواقع اللواء 35 مدرّع بالصلو وهيجة العبد.
وأشار ذات الموقع إلى وجود اشتباكات محدودة في محيط جبل صبران بين الميليشيا وقوات اللواء 35 مدرّع، الأمر الذي دفع بمزيد من القوات إلى مدينة التربة وذلك من أجل منع عناصر حزب الإصلاح من السيطرة على مواقعه.
إن ميليشيات الإخوان يقف خلفها القيادي حمود المخلافي، والذي قام بتأسيس ميليشيا جديدة في مدينة الشبوة، التي تبعد نحو 385 كم عن العاصمة عدن، بعد عودته من قطر الشهر الماضي.
وقام أيضا هذا القيادي الإخواني الذي يقيم في مسقط، بإحداث معسكر جديد لما أصبح يُعرف بالحشد الشعبي في منطقة بني شيبة في الحجرية جنوب تعز، والذي يشرف عليه القيادي الإخواني عبد العزيز الشيباني، إلى جانب معسكر آخر في مديرية المعافر، بينما ما يزال معسكر يفرس يستقبل العشرات من المجندين الجدد الذين تقوم بحشدهم دوائر الإخوان في مديريات تعز المختلفة، وفق ما أفاد به موقع 4 مايو اليمني.
في حين تم إخضاع المجنّدين لدورات عسكرية معادية لدول التحالف العربي، ووفق المصادر، فقد تكفلت الدوحة بدفع رواتب المجنّدين وتوفير احتياجات المعسكرات، إلى حين اكتمال إجراءات تأسيس الألوية العسكرية الجديدة، والضغط لإنشائها عبر وزارة الدفاع، كما توضح التوقعات بأنّ الفترة المقبلة ربما تعرف تصعيدا كبيراً من طرف تنظيم الإخوان في تعز، لجهة لعب دور في محاولة حصار عدن شمالاً بوساطة المعسكرات التي تمّ استحداثها في ريف تعز الجنوبي بتمويل من دولة قطر، وفق نفس الموقع.
ومن جهة أخرى، فقد قامت السعودية بإعلان مبادرة للحلّ في اليمن في نوفمبر الماضي، حيث تقوم على تقاسم السلطة بين الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، بينما يحول تصعيد الحوثيين على الأرض وأخيراً الإخوان دون تنفيذ الاتفاق.