اليمن.. المجلس الجنوبي يفشِل مخطّطاً لحزب الإصلاح الإخواني في عدن
أفشلت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مخططات حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون في اليمن)، الذي بسط سيطرته على بعض مناطق عدن، أمس، إلا أنّ قوات المجلس استعادت السيطرة عليها، وفق ما كشف الناطق باسم المجلس نزار هيثم.
ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن هيثم تأكيده أنّ المجلس تدخّل بقوة واستطاع إعادة الأمور إلى نصابها، وبسط الأمن مجدداً في كافة مديريات عدن.
ومن جانبه، أكّد قائد الحزام الأمني في عدن، وضاح عمر عبد العزيز، سيطرة قواته على الوضع الأمني في كافة مناطق عدن، بعد التعامل مع من وصفها بأنّها خلايا نائمة حاولت نشر الفوضى بتخطيط مسبق ميدانياً وإعلامياً، رافقته حملة تضليل واسعة عبر قنوات عربية ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي في محاولة تستهدف إسقاط عدن، ميدانياً ومعنوياً، لتسليمها لجماعة الإخوان.
وفي ذات السياق، رأى خالد محفوظ بحاح، نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء الأسبق؛ أنّ الأحداث الأخيرة هي نتيجة سعي من وصفها بقوى الشرّ لاجتياح عدن للمرة الثالثة باسم الشرعية المهترئة الإخوانية، وقال في تغريدة على صفحته بتويتر: إنّها عدن الجنوب لمن لا يعرفها، تمّ اجتياحها في 1994 باسم الشرعية الوحدوية القبلية، وتمّ اجتياحها في 2015 باسم الشرعية الثورية الحوثية، واليوم تسعى قوى الشرّ لاجتياحها باسم الشرعية المهترئة الإخوانية، اتقوا الله في أنفسكم، عدن والجنوب، بعيدين عنكم ما حييتم إلا بالعدل والمساواة.
وكانت مدينة عدن قد تعرّضت لاجتياحين مماثلين منذ قيام الوحدة بين شطري اليمن، في مايو 1990.
ففي يوليو 1994؛ تمكّنت قوات الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، من اجتياح عدن بالتحالف مع ميليشيات حزب الإصلاح، وهو السيناريو الذي تكرّر أخيراً بالتكتيكات العسكرية وبالأدوات والأساليب ذاتها.
وفي مارس 2015؛ تعرّضت عدن لاجتياح من قبل ميليشيات الحوثي، لكن قوات المقاومة الجنوبية، التي تحّولت أبرز فصائلها لاحقاً إلى ما يعرف اليوم بالمجلس الانتقالي الجنوبي، تمكّنت من دحر المعتدين.