ذكر الجيش اليمني، مساء يوم أمس بأنه يعمل على توثيق خروقات مليشيا الحوثي الانقلابية لهدنة وقف إطلاق النار بعد مرور ساعات من إعلانها، وفي بيان له، قال بأن الوحدات العسكرية ستحتفظ بحق الرد على الاعتداءات الحوثية وستقوم بواجبها في حماية المواطنين.
وأشار البيان إلى أن وزير الدفاع اليمني، الفريق محمد المقدشي، قام بعقد اجتماع استثنائي بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز، وعدداً من قادة المناطق العسكرية، من أجل توثيق خروقات واعتداءات مليشيا الحوثي، وكل ما قامت به من قصف مدفعي على مواقعه بعد أن تم إعلان الهدنة.
وأكد أيضا الجيش اليمني، على أنه سيقوم بكل واجباته في سبيل حماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة ولن يسمح للمليشيا الانقلابية بتعريضهم للخطر، داعيا جميع الوحدات العسكرية، للالتزام بأعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد الدائم لمواجهة التحديات وتنفيذ المهام الموكلة بكفاءة واقتدار.
وأعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، وكان ذلك اعتبارا من يوم الخميس، حيث قوبل الأمر بترحيب على المستوى العربي والدولي.
وقد تطرق من جهته المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إلى أن الهدف من هذه الهدنة المعلنة هو تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، بخصوص عقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين.
في حين رفضت مليشيا الحوثي الانقلابية، الالتزام بقرار وقف إطلاق النار الذي دعت له الأمم المتحدة، بالرغم من إعلان التحالف العربي والحكومة اليمنية الشرعية الالتزام بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في منتصف نهار يوم أمس الخميس.
هذا وقد قال من جهته الناطق الرسمي لمحور الجوف، ربيع القرشي، في بيان بأن مليشيا الحوثي تقوم بشن عدة هجمات على معسكر الخنجر الخاضع لسيطرة الشرعية، أما في مأرب، فقد أكد الجيش اليمني، في بيان، بأن مليشيا الحوثي، قد قامت بشن قصف مدفعي مساء الخميس على مواقعه في جبهات صرواح وهيلان.
إن لدى مليشيا الحوثي سجلا أسود بشأن انتهاك قرار وقف إطلاق النار التي ترعاها الأمم المتحدة وذلك منذ بدء الانقلاب قبل 5 سنوات، حيث كان آخرها اتفاق ستوكهولم الهش في مدينة الحديدة، والذي شهد أكثر من 6 آلاف خرق خلال عام واحد من توقيعه، حسب ما ذكرت مصادر حكومية.
