سياسة

الولايات المتحدة تعترف بفشل سياسة العقوبات في ردع إيران


تبحث واشنطن سبل تشديد عقوباتها على إيران لكنها أقرت بأن الإجراءات العقابية لم تؤدي إلى تغيير أفعال الحكومة أو سياساتها بالقدر الذي تريده واشنطن.

وذلك وفق ما قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين الخميس فيما تشير التطورات السياسية أن طهران حققت بعض الانتصارات. خاصة عبر توقيع الاتفاق مع الرياض لاستئناف العلاقات وهو ما سيصعب الجهود الاميركية لحشد الحلفاء من اجل عزل السلطات الايرانية.

وأضافت يلين للمشرعين في جلسة استماع الخميس “عقوباتنا على إيران خلقت أزمة اقتصادية حقيقية في البلد. والحكومة الايرانية تعاني بشدة اقتصاديا بسبب العقوبات… هل أدى هذا إلى تغيير في السلوك؟ الإجابة هي أقل بكثير مما نتمنى”.

هل أدى هذا إلى تغيير في السلوك؟ الإجابة هي أقل بكثير مما نتمنى

ولم تذكر المسؤولة الأميركية التغير السلوكي الذي كانت واشنطن تتوقعه من طهران. لكن الولايات المتحدة سبق وأن أثارت مخاوف بشأن برنامج إيران النووي. وسجل حقوق الإنسان والعلاقات مع روسيا وسط حربها مع أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عديدة على إيران على مدى سنوات، استهدف أحدثها قطاع المركبات الهوائية. غير المأهولة الإيراني بسبب مد روسيا بطائرات مسيرة تقول واشنطن إنها استخدمت لاستهداف بنية تحتية مدنية في الصراع في أوكرانيا.

كما شددت الولايات المتحدة من العقوبات على إيران فيما يتعلق بالملف النووي خاصة مع إصرار طهران على رفض الخضوع للالتزامات. التي تعهدت بها في الملف ومضيها في تخصيب اليورانيوم الى مستويات قريبة من انتاج سلاح نووي.

ومثل الاتفاق السعودي الايراني الموقع في الصين بشان استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها في 2016 ضربة موجهة لسياسة تشديد العقوبات الأميركية وعزل إيران إقليميا ودوليا.

وكان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اتفق في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان الخميس على عقد لقاء ثنائي بينهما قريبا. وذلك “لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين.

وياتي ذلك بعد ايام من تلقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض. بهدف ترسيخ التقارب بين البلدين يث رحب الرئيس الإيراني بهذه الدعوة.

وتشير هذه التطورات لفشل اميركي في محاصرة إيران وذلك بعد ان اتخذت واشنطن سياسات متذبذة مع السعودية وفشلت في حماية امن الخليج. وسعت الى ابتزاز الرياض في الملف اليمني وعدم القيام بخطوات جادة لمواجهة انتهاكات الحوثيين خلال السنوات الماضية. بل وسعت لفرض ضغوط لى السلطات السعودية عبر التهديد بوقف مبيعات الاسلحة.

ويعتقد مراقبون ان جهود واشنطن لتشديد العقوبات على ايران لن تنجح دون مشاركة فعالة من قبل الرياض التي باتت اليوم ابعد عن الحلف الأميركي وترتبط بعلاقات دولية متوازنة مع الصين وروسيا.

وعززت ايران فعليا من نفوذها في دول مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن بل ووصل نفوذها الى مناطق في القارة الافريقية وشرق اسيا وكذلك شرق اوروبا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى