الولايات المتحدة تحذّر بتحميل إيران “المسؤولية” عن أفعال حلفاء إيران في العراق
حذرت الولايات المتحدة بأنها ستحمّل إيران “المسؤولية” عن أفعال حلفاء إيران في العراق، لكنّها أكدت أنها لن تسعى لتصعيد النزاع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بعد ساعات على إطلاق صواريخ باتّجاه السفارة الأميركية في بغداد “سنحمّل إيران المسؤولية عن أفعال أتباعها الذين يهاجمون الأميركيين” في العراق.
إلا أن المسؤول الأميركي أوضح أن القوات الأميركية ستتجنّب المساهمة في “تصعيد يصب في مصلحة إيران”.
من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء إعلان طهران عزمها وقف العمل بالبروتوكول الإضافي.
وقال برايس إن واشنطن تدعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بينما تبدي استعداداً للقاء الإيرانيين ضمن إطار اجتماع لمجموعة خمسة زائد واحد.
وأضاف برايس أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض إلى مرحلة تعود فيها إيران لالتزاماتها وحينها ستعود واشنطن للاتفاق، لكنه نفى علمه بأي رد رسمي من إيران على الدعوة الأوروبية للتفاوض.
وفي الشأن اليمني، قال برايس إن الزيارة، التي بدأها المبعوث الخاص تيم ليندركينغ إلى الخليج، ستتضمن محادثات مع مسؤولين كبار وستسعى للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ومساعدات للشعب اليمني، وتظهر مدى اهتمام الولايات المتحدة بإيجاد حل للأزمة اليمنية.
ورداً على سؤال بشأن الموقف الأميركي من الصحراء المغربية، قال برايس إن الولايات المتحدة ترحب بخطوات المغرب لتحسين علاقاته مع إسرائيل وتدعم دور
الأمم المتحدة في التوصل إلى حل لملف الصحراء، نافيا وجود أي جديد في ظل استمرار المراجعة التي تجريها الإدارة الحالية لسياسات وقرارات الإدارة السابقة.
وقال بلينكن في كلمة مسجلة لمؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعدم حصول إيران على سلاح نووي. الدبلوماسية أفضل مسار لتحقيق هذا الهدف”.
وقال بلينكن إن الرئيس الأميركي جو بايدن قال إنه إذا عادت إيران إلى “الالتزام الصارم” بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015، فإن إدارته ستقوم بنفس الشيء”.
وأضاف الوزير الأميركي “سنسعى أيضا من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء إلى إطالة أمد خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وتعزيرها والتصدي لمباعث القلق الأخرى مثل سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وتطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها”.
وأضاف “ينبغي لإيران الامتثال لاتفاقات الضمانات مع الوكالة ولالتزاماتها الدولية”.