الوفد المصري يلتقي مع الفصائل الفلسطينية في غزة وينتهي في أجواء إيجابية
مر لقاء الوفد المصري مع الفصائل الفلسطينية في غزة، بشكل إيجابي وقد تناول النقاش عدة قضايا أساسية وتوقعات بورقة مقاربات مصرية جديدة في ملف المصالحة الفلسطينية. ومن جهته، فقد ذكر طلال أبوظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين للعين الإخبارية بأن لقاء الفصائل مع الوفد المصري الذي عقد في مكتب حماس بغزة اتسم بالأجواء الإيجابية، وبحث القضايا الأساسية الملحة في الملف الفلسطيني.
وأشار أيضا بأن ملف المصالحة قد هيمن على النقاش، حيث طرح الوفد المصري برئاسة اللواء أحمد عبدالخالق، بأنه سيقوم بإجراء خلال 3 أسابيع ورقة مقاربات مصرية في ملف المصالحة، ستعرض على الفصائل، وستوجه نسخة منها للأمين العام لجامعة الدول العربية، وسيتم الإعلان عنها في الإعلام من أجل تحميل المسؤولية للطرف المعطل. وأوضح كذلك بأن الفصائل اتفقت على أن المرحلة تستوجب ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام.
وحسب وفق أبوظريفة، فورقة المقاربات المصرية تستند إلى الورقة التي قامت بإعدادها لجنة المتابعة، والتي وافق عليها الجزء الأكبر من فصائل العمل الوطني والإسلامي، حيث تتضمن خطوات عملية لتطبيق اتفاقيات المصالحة، وفق اتفاق 4 مايو 2011، وأكتوبر2017، ودعوة الإطار القيادي المؤقت وتشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية.
وأكد أيضا أبوظريفة بأن الوفد المصري قد وعد بإدخال تسهيلات جديدة على سفر الفلسطينيين عبر معبر رفح ومنه للقاهرة، ويتمثل ذلك في وضع آليات جديدة لمشكلة التأخير على عبارة الفردان، وزيادة أعداد المسافرين عبر معبر رفح، وأيضا فيما يتعلق ببعض البضائع التي يتم السماح بإدخالها، وقد أشار إلى أن الضابط في مسألة التسهيلات مراعاة مصالح الأمن القومي المصري.
وفي تصريحات للعين الإخبارية، فقد أكد لؤي معمر، القيادي في الجبهة الديمقراطية بأن قضية الجماعات المتطرفة والتطرف والتكفيريين استحوذت على جزء من النقاش، لا سيما ما حدث من تفجرين انتحاريين بغزة، وما تقترفه الجماعات الإرهابية في سيناء، والتأكيد على تعاون الجميع للحفاظ على الأمن القومي المصري والفلسطيني وضبط الحدود.
أما بخصوص التصعيد الإسرائيلي، فقد أوضح معمر بأن الفصائل قد قامت بدعوة الوفد المصري إلى الضغط على الاحتلال وذلك من أجل وقف تغوله على الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتكررة بما في ذلك استهداف متظاهري مسيرة العودة والتي اتفقت الفصائل على استمرارها حتى تحقيق أهدافها.
ومن جانبها، فقد قالت حركة حماس في بيان بان قيادتها ممثلة برئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ورئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، وقد التقت فصائل منظمة التحرير وفصائل المقاومة، بحضور الوفد المصري الأمني.
وحسب ما جاء في البيان، فقد ناقش المجتمعون العديد من الملفات والقضايا المهمة؛ أهمها العلاقة الثنائية مع مصر، وسبل تطويرها بما يخدم القضايا المشتركة للشعبين، وملف المصالحة الفلسطينية، وسبل البحث عن مقاربات جديدة تحقق الوحدة الوطنية القائمة على الشراكة الوطنية وملف الحصار المفروض على قطاع غزة وسبل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا على مختلف الأصعدة.
ومن جهتهم، فقد عبّر قادة الفصائل عن تقديرهم للجهود المصرية، وأكدوا أيضا بأن أهمية إنجاز المصالحة الوطنية الشاملة، ودعمهم للجهد المصري المرتقب لتحقيق المصالحة، والتخفيف من معاناة شعبنا.
كما قد قادة الفصائل قرار مصر فتح معبر رفح البري، والسماح بإدخال البضائع المصرية لغزة، وطالبوا مصر بحكم موقعها التاريخي التخفيف عن معاناة المسافرين ذهاباً واياباً، وإنهاء ملف المدرجين الممنوعين من السفر، وإيجاد آليات لحل هذه الإشكالية.