متابعات إخبارية

المنفي يدخل على خط الأزمة: تثبيت الهدنة بعد اشتباكات طرابلس


عاد التوتر مجددًا إلى العاصمة الليبية طرابلس. بعد اشتباكات دامية بين المليشيات المسلحة غرب المدينة.

الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد أبرز قادة المليشيات، رمزي عياد اللفع، برفقة عدد من أقربائه وعناصر مجموعته، ما يهدد بكسر الهدنة الهشة التي تعيشها العاصمة منذ أسابيع.

تحركات رسمية

وفي محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار واحتواء التصعيد، عقد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، القائد الأعلى للجيش الليبي. اجتماعات مكثفة مع قيادات عسكرية من المنطقة الغربية.

وشملت اللقاءات أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” عن المنطقة الغربية. حيث خصص الاجتماع لاستعراض آخر التطورات العسكرية في غرب ليبيا. وبحث مخرجات أعمال اللجنة خلال الفترة الأخيرة.

اجتماعات مكثفة للمنفي للحفاظ على الهدنة

كما ترأس المنفي اجتماعاً آخر مع لجنتي الهدنة والترتيبات الأمنية والعسكرية. لمناقشة مستجدات المشهد الأمني في العاصمة، والخطوات العملية لتعزيز جهود التهدئة وتنفيذ وقف إطلاق النار.

مقتل “اللفع”

الاشتباكات اندلعت مساء أول أمس الإثنين في منطقة أولاد عيسى، غرب طرابلس. وأسفرت عن مقتل رمزي عياد اللفع، أحد أبرز قادة المليشيات، رفقة 5 من مرافقيه، في واقعة أعادت إلى الأذهان مشهد مقتل عبدالغني الككلي “غنيوة” في مايو/أيار الماضي.

مقتل اللفع فتح جراحا أمنية لم تندمل بعد، وطرحت مجددًا تساؤلات حول مستقبل التوازنات المسلحة في غرب ليبيا، في ظل استمرار النزاعات بين التشكيلات المتنافسة.

طرابلس على صفيح ساخن

وتشهد طرابلس في الآونة الأخيرة موجة غضب شعبي متصاعدة ضد سطوة المليشيات، على خلفية تكرار حوادث القتل والخطف والانتهاكات. ما دفع مواطنين للخروج في مظاهرات عفوية تطالب بإنهاء نفوذ التشكيلات المسلحة، وتحقيق العدالة في توزيع الثروات.

التصعيد الجديد يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات مضاعفة. لتسريع جهود تفكيك المليشيات وتوحيد المؤسسات، تمهيدًا لإجراء انتخابات شفافة تُعيد القرار للشعب الليبي، بعيدًا عن فوهات البنادق.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى