المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا.. المليشيات تعتمد على عمليات الإخفاء القسري والتعذيب للمعتقلين في طرابلس


قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا إن المليشيات المسلحة المشرعنة تعتمد على عمليات الإخفاء القسري والتعذيب للمعتقلين في طرابلس، مؤكدة في بيان بذكرى اليوم العالمي لمناهضة التعذيب يوم الأربعاء، بأنها تعمل على توثيق حالات التعذيب وظروف اعتقال السجناء والمحتجزين بالسجون المنتشرة بليبيا.

كما أشارت المنظمة بأن الكثير من السجون والمعتقلات بليبيا خارج سياق الإدانة رغم المناشدات والإدانات الدولية للتعذيب والتجريم القانوني لهذه الجريمة، مطالبة السلطات الليبية أن تعمل على نشر ثقافة منع التعذيب ومناهضته باعتباره جريمة ضد الإنسانية، وفق ما نقلت العين الإخبارية.

وقد أشار البيان إلى أن المليشيات تعتمد تلك الانتهاكات ضد الإنسانية لإلحاق أبشع الأضرار بالضحايا، والتي قد تؤدي إلى الموت في بعض الحالات، أو لانتزاع اعترافات دون إحالتهم إلى النيابة العامة في كثير من الحالات.

وشددت المنظمة على أن الاستمرار في احتجاز مواطنين أبرياء ومسؤولين سابقين في الدولة دون أية مسوّغات قانونية، ووفق شريعة المليشيات يعتبر في حدّ ذاته جُرْمٌ قانوني يتحمل مسؤوليته كافة المتورطين في هذا الاعتقال السياسي غير القانوني، وذلك في إشارة لاعتقال رموز النظام السابق في سجن الهضبة الذي تسيطر عليه المليشيات.

كما تابعت المنظمة، يوجد كافة أشكال الانتهاكات التي تتم داخل المعتقلات وسجون الميليشيات سواء الحكومية أو كافة مراكز الاحتجاز الأخرى النظامية – أو غيرها .

وطالبت العربية لحقوق الإنسان كل الأطراف المعنية بالقضية الحقوقية في ليبيا وخارجها بضرورة رصد حالات التعذيب والانتهاكات والتحقّق منها وإدانتها حتى يتم توقّفها ومحاسبة كل المتورطين فيها أمام المحاكم الليبية.

وأشارت أيضا أنه على كافة القائمين على المعتقلات والسجون بليبيا أن يعُوا العواقب القانونية والجنائية والاجتماعية التي سوف تترتب على ارتكابهم للانتهاكات وممارسات التعذيب والإساءة في حقّ المعتقلين، وأن مثل هذه الممارسات السّاديّة والانتقامية لن تزيد موقفهم القانوني إلا تعقيدا.

كما طالبت بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين أو أن يتم فتح أبواب السجون لزيارات اللجان الحقوقية والأهالي لأبنائهم المعتقلين، إضافة إلى ضرورة تسهيل الزيارات وتحسين ظروف الخدمات والغذاء والرعاية الصحية للمساجين والمعتقلين.

وقد أشارت كذلك بأن كثيرا من المسجونين محرومون من زيارات أُسَرِهِم ومُحاميّيهم، ويُعانُون أمراضا مزمنة تستوجب رعاية ومراقبة مستمرة.

وفي الأخير، حذرت العربية لحقوق الإنسان القائمين على السجون والمعتقلات من تجاهل الدعوات والنداءات الحقوقية بشأن التوقف عن المساس بكرامة المعتقلين وإيداعهم الزنازين الانفرادية وحرمانهم من حقوقهم في التنسيق مع الدفاع والأطباء.

Exit mobile version