المليشيات الإرهابية في طرابلس تهرب السجناء من أجل القتال بصفوفها
قام الجيش الليبي يومه الثلاثاء، بالتأكيد على أن المليشيات الإرهابية تهرب السجناء للمشاركة في القتال ضده وتعويض عجزهم بعد الانهيار عسكريا في طرابلس.
ومن جانبه، فقد كشف المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني الليبي، في بيان، بأن المليشيات أخرجت عددا من المحتجزين بسجن الجديدة من المحكومين والموقوفين بمعرفة شخص يدعى الشيخ حكيم –يشتبه في أنه الإرهابي عبدالحكيم بلحاج- للقتال في صفوفها.
وتابع أيضا الجيش الليبي بأن المليشيات أخرجت 30 سجينا مقابل 50 دينارا يوميا لكل فرد مع توفير سيارة وسلاح ووعود بالإفراج التام فيما بعد، منوها بأن هذه العمليات تتم بإشراف مليشيا تسمى قوة الردع.
وقد جاء هذا الأمر في ظل انهيار دفاعات التحصينات للمليشيات بمناطق عين زارة ومشروع الهضبة وقد تقدم الجيش الليبي لنقاط وتمركزات جديدة، وذلك بعد أن سبق وسيطرت على معسكر اليرموك وطريق صلاح الدين والعديد من المناطق الأخرى بحسب المركز الإعلامي.
سجن الجديدة
سجن الجديدة يعد من أكبر السجون في العاصمة الليبية طرابلس، إذ يضم عدة قواطع ويضم نساء ورجالا، وكل سجنائه من المحكومين جنائيا والمسجلين خطرا في جرائم غير الإرهاب.
وقام عدد من السجناء مسبقا بمحاولات الفرار منه ومن أن أبرزها الهروب الكبير في أكتوبر عام 2012 حيث فر معظم سجناء سجن الجديدة في العاصمة الليبية طرابلس.
وبالرغم من أن السجن يتبع إداريا سلطة وزارة العدل بحكومة الوفاق، غير أن الكلمة الكبرى فيه وفي غالبية سجون العاصمة للإرهابي عبد الرؤوف كاره المعروف بالشيخ الملازم.
وفي نهاية عام 2018، كان قد نقل 120 نزيلًا محتجزين بسجن معيتيقة إلى سجن الجديدة لإبقاء سجن معيتيقة كسجن رئيسي مختص بإيداع المتهمين بالجنايات الخطيرة والإرهاب.
كاره… مهرب الإرهابيين
وكان سجن معيتيقة قد تعرض لعدة عمليات قصف من قبل مليشيا البقرة والتي يقودها الإرهابي بشير خلف الله، في عملية وصفت من قبل الجيش الليبي وحقوقيين بالمسرحيات التي تنفذ لتهريب الإرهابيين.
ومن جهته، فقد أفاد مصدر استخباراتي بأن سجن الردع لم يعد به إلا صغار الإرهابيين من تنظيم داعش وحوالي 700 مسجون رأي، في حين أن غالبية قادة تنظيم داعش الكبار قد تم نقلهم بطائرة خاصة بعيدا عن السجن ولم يحدد المصدر الجهة التي تم نقلهم إليها.
وكشف أيضا المصدر للعين الإخبارية عن تهريب مليشيا الردع في ظل هذه المسرحيات قصف بشير البقرة للمطار، أكثر من 70 إرهابيا من تنظيم داعش للانضمام إلى صفوف المليشيات في محاربة الجيش الليبي، إلى جانب عدد من المجرمين الخطرين المطلوبين.