الملياردير بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت يتفرغ لفعل الخير
يوم 28 أكتوبر، صادف ذكرى ميلاد رجل الأعمال الأمريكي بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت وثاني أغنى شخص في العالم. وقد أسس بيل جيتس عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان وكان يملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدر بـ9% من الأسهم المطروحة.
وقد حمل بيل جيتس لقب أغنى رجل في العالم، منذ عام 1996 حتّى 2007، إذ قدّرت ثروته بـ100 مليار دولار أمريكي، حتى تفوق عليه جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون بثروة قدرت بـ131 مليار دولار. وقد تزوج بيل جيتس عام 1994 من ميليندا فرينش وأنجبا 3 أطفال هم: جينفر كاثرين، وروري جون، وفيبي أديل.
وقد أنشأ بيل وزوجته مليندا، في عام 2000، مؤسسة بيل وميلندا جيتس وهي تعنى بالأعمال الخيرية، وقدمت هذه المؤسسة الكثير من الدعم المادي لمحاربة مرض الإيدز والأوبئة المتفشية في دول العالم الثالث، كما قدمت المؤسسة المساعدة للطلاب على مقاعد الدراسة على شكل منح دراسية.
وكان بيل جيتس قد أعلن في عام 2008، تخليه عن رئاسة مجلس إدارة مايكروسوفت، على أن يتحول إلى العمل كمستشار تكنولوجي للشركة، وبرر بيل سبب استقالته بكونه يريد التفرغ لمنظمته الخيرية التي يديرها مع زوجته والممولة بشكل كبير من ثروته الهائلة.
ثروة بيل جيتس، تُقدّر حاليا بحوالي 80 مليار دولار أمريكي، وقد كان طموحه أن يصبح مليونيرا حين يبلغ الـ30 من عمره، لكنه أصبح مليارديرا في الـ31.
وكان بيل جيتس وزوجته قد قررا عدم توريث أبنائهما مبالغ طائلة من الأموال، بهدف تشجيعهم على استكمال دراستهم والالتحاق بكلية جامعية ومن ثم الحصول على وظائف وبناء مهنة مستقبلية لهم، وذلك وفق ما أفاد تقرير موقع SFGate
ويؤكد أيضا بيل جيتس بأن أبناءه متفهمون لقراره وقرار زوجته بالتبرع بهذه الأموال لصالح العمل الخيري العام، ويؤكد بأنهم فخورون بهذا القرار الذي اتخذه الوالدان والذي يهدف لمحاربة الفقر المدقع، إذ يقول: أطفالنا سوف يتلقون تعليماً عظيماً مع بعض المال، ولن يصبحوا مطلقاً فقراء، لكنهم سوف يخرجون إلى العمل من أجل أن يكون لديهم مهنتهم ووظيفتهم.
ومجموع ما تبرع به بيل جيتس من أموال يزيد على 28 مليار دولار، وقد ساهم في إنقاذ ما يقارب 6 ملايين شخص من الوفاة من خلال الخدمات الطبية واللقاحات المقدمة من مؤسسته الخيرية.