سياسة

الملك سلمان: واجهنا التطرف والإرهاب بالفكر والحسم


قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في كلمته بالمؤتمر العالمي قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسُنة الذي يعقد في مكة المكرمة إن بلاده واجهت جميع أشكال التطرف والعنف والإرهاب بالفكر والعزم والحسم.

وفي بداية كلمته، التي ألقاها نيابة عنه أمير مكة خالد الفيصل، رحب العاهل السعودي بالحضور في أم القرى مكة المكرمة، وبركات شهر رمضان الفضيل، مضيفا: لقد حالفكم التوفيق والسداد باختياركم قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة موضوعا لمؤتمركم الموقر…تلك القيم التي قامت عليها المملكة العربية السعودية، والتي لا تزال تؤكد سلامة هذا المنهج ودوره في حماية بلادنا وتحقيق أمنها ورخائها ومنعتها في مواجهة جميع محاولات اختطاف المجتمع.

وأشار إلى أن السعودية طالما تطالب بأن تسود قيم العدل المجتمعات الإنسانية كافة، وأخذت على عاتقها العمل على نشر السلام والتعايش بين الجميع، مجددا الدعوة إلى إيقاف خطاب العنصرية والكراهية أيا كان مصدرها وذريعته، مطالبا بالإصغاء لصوت الحكمة والعقل وتفعيل مفاهيم التسامح والاعتدال.

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى والمفتي العام للسعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

كما سيتخلل الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من، رمضان قاديروف، رئيس الشيشان، وعبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الـشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم في الـمجتمعات الـمسلمة، وعبد اللطيف دريان، مفتي لبنان، وشوقي علام، مفتي مصر.

ووفق ديباجة المؤتمر، ستتوزع أجندته على ست جلسات تأتي تباعا في اليوم الثاني للاجتماعات، أي عقب حفل الافتتاح وكلمات الوفود.

وتعقد الجلسة الأولى تحت عنوان الوسطية والاعتدال.. المعاني والدلالات تتناول نقاش مواضيع معالـم الوسـطية ومقوماتهـا فـي الإسـلام، والجهـل بمفاهيم الوسـطية.. الآثار والتداعيات.

أما الجلسة الثانية، فتتمحور حول المنهج النبوي.. وسطية واعتدال، وتتناول مواضيع القيـم الأخلاقيـة والإنسـانية فـي الهـدي النبـوي، والتعامـل مـع المخالـف في ضـوء السـيرة النبوية.

فيما تعقد الجلسة الثالثة تحت عنوان الوسطية والاعتدال بين الأصالة والمعاصرة.

بدورها ستتناول الجلسة بالنقاش الاعتدال والوسطية في التاريخ الإسلامي والتراث الفقهي، إضافة إلى الخطاب الوسطي ومتغيرات العصر.

وباليوم نفسه، تعقد جلسة رابعة حول تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمعات المسلمة، تطرح خلالها مواضيع الاختلاف وثقافة الاعتدال، وتجـارب وبرامـج عمليـة لتعزيـز الوسـطية بيـن الشـباب.

وعلى نفس الوتيرة، يعقد المجتمعون جلسة خامسة حول الوسطية والاعتدال ورسالة التواصل الحضاري، تناقش في إطارها مواضيع التعدد الديني والتواصل الثقافي، والقيم المشتركة في العالقات الدولية المعاصرة.

وباليوم الثالث، تعقد جلسة ختامية يجري خلالها إعلان وثيقة مكة التي من المنتظر أن تستعرض مخرجات وتوصيات المؤتمر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى