المغرب يقوي إمكانياته الدفاعية بمنظومة “باراك إم إكس” المضادة للصواريخ
تسلم المغرب مؤخرا شحنات من النظام الدفاع الإسرائيلي “باراك ام اكس” المتطور ليكون بذلك أحد الدول القليلة التي تحصل على المنظومة الدفاعية ضمن خطة طموحة لتحديث الترسانة العسكرية الدفاعية بحكم التحول.
الذي تشهده المملكة كلاعب اقليمي ودولي وازن في معادلة الأمن والاستقرار وعلى ضوء تنامي التحديات الأمنية في المنطقة التي تشهد اضطرابات وتصاعد خطر الجماعات الإرهابية خاصة في منطقة الساحل الافريقي.
ووفق موقع ” اي 24″ الإسرائيلي وموقع ‘فار ماروك’ المغربي وبحسب ما كشفت عنه وثائق “بنتاغون ليكس” فان الرباط بدأت تسلم شحنات من النظام الدفاعي الإسرائيلي خلال الصيف الحالي.
ويسعى المغرب لتحديث ترسانته في قلب منطقة تشهد اضطرابات وتنامي مخاطر الإرهاب ما استدعى تحديث دفاعاته ورفع جاهزية قواته حماية لأمنه القومي ولحدوده وللمساعدة في تعزيز الامن والاستقرار الاقليمي.
وبدوره كشف منتدى “فار ماروك” في حسابه الرسمي على فايسبوك “ان المغرب بدا تسلم نظام باراك للدفاع الجوي المتوسط و البعيد المدى منتصف 2023. مضيفا “يظهر جليا وحدة القيادة الخاصة بهذا النظام بألوان القوات المسلحة الملكية في منشور رسمي خاص بهذا النظام”.
ووفق المعطيات بشان المنظومة الحديثة فانها تستخدم ثلاث انواع من الصواريخ الاعتراضية من عائلة باراك التابعة لشركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية.
والنوع الأول هو المحرك الصاروخي “باراك-مراد” وهو محرك صاروخي احاد النبض يعترض الصواريخ على بعد 35 كيلومتر بينما النوع الثاني فهو محرك ” باراك_لاراد” وهو محرك صاروخي ثنائي النبض يعترض الصواريخ على بعد 70 كيلومتر .
اما النوع الثالث فهو محرك “باراك_اير” وهو محرك صاروخي مزدوج النبض يعترض الصواريخ على بعد 150 كيلومتر.
وتحدثت العديد من التقارير السنة الماضية عن حصول الجيش المغربي على أنظمة أمنية دفاعية عصرية طورتها مجموعة من الشركات العسكرية الإسرائيلية من بينها شركة أنظمة “إلبيط” وشركة “رافائيل” إضافة لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية
وأفادت المعطيات ان المغرب إضافة الى البحرين والإمارات وقعت اتفاقيات مشتركة بقيمة 800 مليون دولار فيما اشار خبراء عسكريون إسرائيليون السنة الماضية الى ان الرباط وقعت مع الدولة العبرية صفقة لتمكينها من صواريخ باراك-8، بقيمة مالية تصل إلى 560 مليون دولار.
وستمكن هذه المنظومة من صد اي هجمات صاروخية لتنظيمات ارهابية خاصة مع تدهور الوضع الامني في منطقة الساحل والصحراء.
وسعى المغرب لتعزيز ترسانته العسكرية بعقد اتفاقيات مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق السلام في ديسمبر 2020 فمنذ ذلك الحين أجرت القيادتين العسكريتين زيارات متبادلة بهدف تبادل الخبرات.
واشترت الرباط عددا من الطائرات المسيرة الإسرائيلية الحديثة فيما وقعت وزارة الصناعة المغربية وصناعة الفضاء الإسرائيلية، اتفاقية شراكة في مجال صناعة الطيران المدني.
وفي نهاية مارس 2022، قام وفد من كبار الضباط الإسرائيليين بزيارة إلى المغرب. وأسفرت عن توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء لجنة عسكرية مشتركة.
وفي نوفمبر 2021، وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس مذكرة تفاهم في الرباط لتنظيم العلاقات الأمنية مع المغرب.
ونصّت الاتفاقية بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.
وكانت إسرائيل من ضمن المشاركين بين 15 بلدا كمراقب خلال مناورات ‘الأسد الافريقي 2022’ وهي المرة الأولى التي تكون فيها تل أبيب حاضرة في تلك المناورات فيما اثارت مشاركة الدولة العبرية في المناورات مخاوف الجارة الجزائر.