متابعات إخبارية

المغرب يعزز التعاون العسكري مع دول الخليج


شارك المغرب في التمرين الجوي متعدد الجنسيات “طويق 4” الذي استضافته قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية. ضمن استمرار التعاون العسكري بين المملكة ودول الخليج وتعزيز العلاقات بما يساعد في تطوير قدرات القوات المغربية الدفاعية.

وتعمل المملكة على تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية في المجال العسكري، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجهها المنطقة. وفق استراتيجية متعددة الأبعاد تؤكّد من خلالها الرباط التزامها بالانخراط في العديد من المبادرات الدولية.

وشاركت الى جانب السعودية والمغرب في التمرين الجوي قوات من الامارات وسلطنة عُمان وقطر والأردن وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية واليونان. فيما حضرت مصر والبحرين بصفة مراقبين في التمرين.

ويتضمن “طويق 4” القيام بعمليات مشتركة وإنزالا جويا تكتيكيا من ارتفاعات عالية ومنخفضة لدعم العمليات الجوية القتالية وتنفيذ عمليات بحث وإنقاذ. بالإضافة إلى عقد محاضرات تتناول أبرز التقنيات في مجال القتال والتخطيط والإدارة للعمليات الجوية.

وتعتبر العلاقات الخليجية المغربية نموذجية ومثالا يحتذى به في المنطقة العربية خاصة فيما يتعلق بالشراكات الاقتصادية وكذلك التعاون العسكري .والموقف من بعض الملفات الهامة في الساحتين العربية والدولية ما ارتد دعما وازنا لمغربية الصحراء.

واتخذ المغرب في المقابل مواقف داعمة للخليج وأمنه خاصة في مواجهة الأنشطة الايرانية المزعزعة للاستقرار الاقليمي والدولي.
وتعتبر هذه العلاقات صمام أمان في المنطقة سواء تعلق الأمر بمجال تحقيق الاستقرار أو مكافحة الإرهاب أو التنمية المستدامة.

وقال عبدالرحمان مكاوي خبير في الشؤون العسكرية في تصريح إن “الهدف من المشاركة المغربية في هذا النوع من التمارين هو تحسين اللغة البينية والعملياتية بين القوات الجوية الملكية وقوات باقي الدول المشاركة وتقوية القدرات وتبادل التجارب في هذا المجال، خاصة في ما يتعلق بعمليات الإسناد الجوي واعتراض الصواريخ الباليستية وإسقاط الطائرات المسيرة”.

وحسب المصدر ذاته، أوضح مكاوي أن “الدول التي شاركت في هذا التمرين تُشغل كلها أسلحة أميركية وبريطانية. وتواجدها في هذه المناورات إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا يعزز لغة التعاون البيني، ويمكن القوات المشاركة من مواكبة مختلف التكنولوجيات الدفاعية في المجال الجوي. وكذا رفع درجة التأهب والاستعداد والتخطيط العملياتي المشترك”.

وأشار الخبير إلى “مشاركة فرقة من المظليين المغاربة الذين أجروا تمرينًا يحاكي التدخل في الجبهة الأمامية للقتال، ما يؤكد الخبرة الكبيرة التي راكمتها القوات الجوية الملكية”.

وتعرف القدرات الدفاعية المغربية تطورا ملموسا تعززت بمشاركات دولية، في إطار استراتيجية المملكة القائمة على تنويع الشركاء العسكريين وتوطين الصناعات الدفاعية بالاستفادة من التجارب الدولية.

ويسعى المغرب للتأسيس لصناعة عسكرية ضمن رغبته في التحول إلى قوة إقليمية. حيث اقتحمت شركات مغربية عالم صناعة المسيرات لتلبية حاجيات البلاد في هذا المجال، وسط تنوع الاستخدامات من العسكرية إلى نقل السلع وليس انتهاء بالتصوير والخرائط.

وفي يونيو/حزيران الماضي، كانت الرباط قد أعلنت عزمها إنشاء منطقتين صناعيتين في مجال الدفاع للاهتمام بمعدات وآليات الأمن وأنظمة الأسلحة. وذلك عقب مصادقة المجلس الوزاري على 4 مشاريع تتعلق بالمجال العسكري.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى