المغرب: السعي إلى استئناف علاقات دبلوماسية طبيعية مع ألمانيا


أعلن المغرب الأربعاء سعيه لاستئناف علاقات دبلوماسيّة “طبيعيّة” مع ألمانيا بعد وقفه التواصل مع سفارتها بالرّباط منذ مارس.

استئناف العلاقات

وفي بيان قالت وزارة الخارجية المغربية، إنّها “ترحّب بالتصريحات الإيجابيّة، التي أعربت عنها مؤخرا، الحكومة الفدراليّة الجديدة لألمانيا. مضيفة: يمكن لهذه التصريحات أن تسمح باستئناف التعاون الثنائي ومعاودة نشاط التمثيليّات الدبلوماسيّة للبلدين بالرباط وبرلين إلى نمطه الطبيعي“.

ويأتي هذا عقب تصريح من وزارة الخارجيّة الألمانيّة تؤكّد فيه أنّ موقفها من نزاع الصحراء المغربية لم يتبدّل. مؤكدة أنّها “تدعم المبعوث الشخصي للأمم المتحدة في تطلعه لإيجاد حلّ سياسي منصف” وفق القرار الأخير حول هذا النزاع.

 وتجدر الإشارة إلى “المساهمة المهمة التي عرضها المغرب في 2007 لتحقيق هذا الحلّ من خلال مقترح الحكم الذاتي”.

وكان موقف برلين المعارض، تجاه اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب، سببًا في إعلان هذا الأخير وقف التواصل مع السفارة الألمانيّة. وذلك في الأول من مارس جراء “سوء فهم دقيق” مع برلين.

وجرى دعوة السفيرة المغربيّة في 6 مايو، للإستفسار، بعد أن اتُهمت برلين خاصة بـ أعمال عدائيّة. كما أنّ منصب السفير الألماني في الرباط متاح في الوقت الحالي.

  
ويعرض المغرب الذي يهيمن على قرابة 80% من الأراضي الصحراوية، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته. من جهة أخرى تطالب جبهة بوليساريو التي تلقى دعما من الجزائر بإنجاز استفتاء لتحديد المصير.

هذا، وناشد مجلس الأمن الدولي نهاية أكتوبر في آخر قراراته بشأن النزاع القائم، المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات. وجاء ذلك بدون مقتضيات من أجل التوصل الى حل سياسي عادل ودائم بغية تقرير مصير سكان الصحراء المغربية.

 وبالوقت الذي أشادت فيه الرباط بموقف المجلس أثار غضب جبهة بوليساريو.

المفاوضات

وكان إقصاء الرباط من المفاوضات بشأن مستقبل ليبيا بمؤتمر نظّمته برلين في يناير 2020، من أسباب “التفاوتات الشديدة” التي بررت القرار المغربي تجاه برلين.

وفي موقفها الأخير أشادت الخارجية الألمانية بالدور المهم للمملكة في استقرار المنطقة واشتراكها في عمليّة السلام في ليبيا.

والأربعاء أشارت الخارجية المغربية أنها “تتمنى أن ترتبط هذه التصريحات بالأفعال   مما يعطي بداية جديدة للعلاقات مبنية على الوضوح والاحترام.

وجاء في بيان من السفارة الألمانية في الرباط في 7 ديسمبر، أنّ “ألمانيا جاهزة لشراكة تتطلع إلى المستقبل. وترحّب الحكومة الاتّحاديّة بطريقة حاسمة بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وتعتبر ألمانيا من أبرز الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط فيه قرابة 300 شركة، إضافة انها من أبرز مانحيه في برامج تعاون ثنائي.

Exit mobile version